آخر الاخبار

مسؤول كويتي يعلق على قرار وفد الحكومة اليمنية بتعليق مشاركته في المشاورات

الإثنين 02 مايو 2016 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 1848

استبعد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله اليوم الأثنين أن يكون قرار وفد الحكومة اليمنية تعليق مشاركته في مشاورات السلام التي تستضيفها دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة «خروجاً على مرجعيات قرار مجلس الأمن رقم 2216» والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.

وأكد الجارالله في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته في الاجتماع التنسيقي السابع لمجموعة كبار المانحين لدعم الشعب السوري في الكويت تمسك جميع الأطراف اليمنية بمرجعيات القرار 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة.

وقال أن هذه المرجعيات تشكل «أساساً صحيحاً» لمشاورات السلام التي انطلقت بالكويت في 21 أبريل الماضي وتؤسس لحل توافقي للصراع في اليمن لاسيما بعد أن قدمت جميع الأطراف اليمنية للمبعوث الأممي تصوراتها ورؤاها للإطار العام الذي اقترحته الأمم المتحدة حول هيكلة وإطار العمل للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة.

وأوضح أن هذه الرؤى «ستكون محل نقاش للوصول إلى التوافق المأمول» وبما يساعد تسوية الازمة في اليمن وانهاء معاناة شعبها.

وذكر أن «المشاورات شأنها شأن أي مشاورات قابلة للتعثر أو الاستمرار.. ولكن المهم أن هناك زخماً عالياً وحرصاً على تحقيق الأطراف اليمنية خطوة ايجابية في المشاورات وهو ما يبعث على الارتياح والتفاؤل».

ورداً على سؤال حول موعد انتهاء المشاورات قال الجارالله «لا أستطيع تحديد جدول زمني لهذه المشاورات.. ونحن كدولة مضيفة نتطلع إلى أن تحقق نتائج ايجابية».

وعن لقائه قيادات وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، أوضح أن اللقاء يعقد بشكل متكرر مؤكداً انه لا توجد لدى الكويت أفكار لطرحها باعتبارها دولة مضيفة.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أعلن أمس الأحد تعليق الجلسات المشتركة من مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت بناءً على طلب وفد الحكومة اليمنية إثر التقارير الواردة عما حدث في عمران في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف معكسر العمالقة.

لكنه قال إنه تلقى تأكيدات من وفد الحكومة اليمنية وقيادات وفدي أنصارالله والمؤتمر الشعبي العام بالعمل على «حل المسائل العائقة دون عقد الجلسات المشتركة بين الوفدين».

قمة اسطنبول

وأكد الجارالله أن القمة الإنسانية المزمع عقدها باسطنبول التركية في الـ 23 من مايو الجاري تشكل فرصة للدول المشاركة لبحث آليات جديدة ووضع أسس وأفكار خلاقة للعمل الإنساني.

وقال الجارالله أن «المجتمع الدولي بات في أمس الحاجة لتنظيم العمل الإنساني وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للدول والشعوب التي تحتاج إلى مثل هذه المساعدات».

وأوضح أن الاجتماع يعد آلية فعالة لمتابعة تعهدات الدول في المؤتمرات السابقة للمانحين والتي تحتاج إلى متابعة.

وأضاف أنه «نظراً لكبر حجم تلك المساعدات واحتياجها إلى متابعة ستستمر هذه الاجتماعات مادامت هناك التزمات أعلنت والتزمات ستعلن مستقبلاً»، معرباً عن شكره للدول التي ساهمت في تلك الاجتماعات.

وحول التطورات الأخيرة في مدينة حلب السورية وعمّا إذا كانت هناك مبادرات كويتية لتقديم المساعدات لهؤلاء المنكوبين ذكر الجارالله «أن المساعدات الكويتية موجودة ومستمرة والبرامج الإغاثية موضوعة وهناك التزامات سابقة والتزمات مستقبيلة والبرامج التي تلتزم بها الكويت لتقديم المساعدات للشعب السوري الشقيق مستمرة».

وأضاف أن «المتابع للمفاوضات السورية في جنيف يجد أن هناك جهوداً تحريك عملية السلام والمفاوضات ووجود أكثر من وزير خارجية وجهود متواصلة في جنيف لتفعيلها والوصول إلى بلورة موقف وأفكار تسهم في الوصول إلى حل ووقف نزيف الدم السوري».

ورداً على سؤال حول الجهود الكويتية للوساطة بالإفراج عن المحتجزين القطريين في العراق أكد الجارالله أن «الجهود الكويتية مستمرة منذ بداية احتجازهم ولن نتوانى عن أي جهد يسهم في الافراج عن الأشقاء القطريين وبذل المزيد من الجهد مع جميع الأطراف المعنية لإطلاق سراحهم»، معرباً عن الأمل في أن يتم ذلك «في القريب العاجل».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن