المخلافي يغادر الكويت وحديث عن تقدم بالمشاورات وولد الشيخ يكشف عن مشكلتين ويستعد لطرح مشروع اتفاق

الجمعة 10 يونيو-حزيران 2016 الساعة 11 مساءً / مأرب برس-متابعات-الكويت.
عدد القراءات 2558


قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء اليوم الجمعة، إن الأرضية المشتركة بين أطراف مشاورات السلام اليمنية المقامة بالكويت “واسعة، لكن المشكلة في التزمين والتطبيق”، وفقاً لتعبيره.

 

وأضاف ولد الشيخ، في بيان مقتضب نشره على صفحته الرسمية عبر موقع “تويتر”، أن “الجلسة المشتركة بين ممثلي الحكومة، وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، التي عقدت بعد توقف دام أسبوعين، اتّسمت بالصراحة والغوص بالتفاصيل”.

وذكر، أن “الأرضيّة المشتركة واسعة وسوف نبني عليها (..) الإشكالية في التزمين والتطبيق”، في إشارة إلى الاختلاف بين الأطراف بشأن زمن وأولية تطبييق الرؤى.

وعقدت الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام المقامة بدولة الكويت، في وقت سابق اليوم، جلسة مفاوضات مباشرة برعاية المبعوث الأممي، بعد توقف دام أكثر من أسبوعين.

وقال مصدر حكومي يمني، فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لـ “الأناضول”، إن “الجلسة الرباعية التي شارك فيها 4 مفاوضين من كل طرف (الحكومة من جهة، والوفد المشترك للحوثيين وحزب صالح من جهة أخرى)، انتهت دون إحراز أي تقدم”.

وأضاف أن “اللقاء كان متوتراً بدرجة كبيرة بين الطرفين وشهد مشادات، فيما لم يقدّم المبعوث الأممي أي جديد بخصوص ردم الهوة”.

ووفقاً لذات المصدر، فقد أرادت الأمم المتحدة من خلال جلسة اليوم، “الإعلان عن استئناف المشاورات المباشرة فقط، دون وجود أرضية”.

وجاء استئناف الجلسات المباشرة اليوم، بعد تعليقها منذ 25 مايو/ أيار الماضي، واكتفاء ولد الشيخ بمشاورات غير مباشرة، من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

الى ذلك أفاد مراقبون قريبون من مفاوضات السلام اليمنية الجارية في الكويت بحصول "تقدم كبير" في المباحثات بين طرفي النزاع، في وقت تتزايد الضغوط الدولية لانتزاع توافق ينهي النزاع المسلح وإيجاد آلية لتطبيق الاتفاقات السابقة .

وقال المحلل السياسي اليمني مانع المطري القريب من أروقة هذه المباحثات إنه تمت "مناقشة خارطة طريق شاملة تشمل القضايا الأمنية والسياسية، وهناك تقارب في وجهات النظر، لكن هناك معضلة في مسألة قدرة الأطراف على الحسم والبت ".

وتابع المطري: "تمت مناقشة مواضيع متعلقة باللجنة العسكرية والترتيبات الأمنية، وترتيبات ما بعد عودة الحكومة، وآليات ملء الفراغ الأمني، وأيضا تمت مناقشة مواضيع متصلة بالشراكة الوطنية، واستئناف الحوار السياسي من النقطة التي توقف فيها "






الى ذلك أكدت مصادر يمنية مرافقة للمشاركين في مشاورات السلام المنعقدة في الكويت، لـ"العربي الجديد"، مغادرة رئيس الوفد الحكومي، عبدالملك المخلافي، إلى السعودية، بالتزامن مع استئناف الجلسات المباشرة في المحادثات لأول مرة منذ أسبوعين.

 وأوضحت المصادر أن المخلافي، والذي يشغل، أيضاً، منصب نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية، غادر الكويت متوجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث يلتقي بقيادة بلاده، لبحث آخر المستجدات المتعلقة بالمحادثات.

 وكان رئيس وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد عبدالسلام، قد غادر، الجمعة الماضي، إلى السعودية، وبقي فيها، حتى يوم الإثنين، حيث عقدت لقاءات غير معلنة. من جهته، أعلن المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، عقب انتهاء المشاورات اليوم، أن الجلسة مع رؤساء الوفود "اتسمت بالصراحة والغوص بتفاصيل حساسة ودقيقة".

وقال إن "الأرضيّة المشتركة واسعة ونعمل على البناء عليها. الإشكالية الحالية في التزمين والتطبيق". واستأنف إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم في الكويت، جلسات المشاورات المباشرة بمشاركة رؤساء الوفدين، وتحديداً أربعة أعضاء عن وفد الحكومة، ومثلهم عن وفد الانقلابيين، وهي أول جلسة يشارك فيها الطرفان، منذ نحو أسبوعين، إذ كان المبعوث الأممي يعقد جلسات منفصلة مع كل وفد على حدة.

 وكشف مصدر مقرب من الوفد الحكومي، تحدث لـ"العربي الجديد"، أن جلسة اليوم لم تسفر عن أي تقدم، بسبب ما قال إنه "تعنت" من الانقلابيين. 

وتتحدث مصادر قريبة من المشاركين عن أن المبعوث الأممي سيطرح، الأيام المقبلة، مشروع اتفاق مدعوم دولياً، بعد مناقشة عناوين عريضة حوله مع الأطراف في الأسابيع الأخيرة.


للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط            
       
  

https://telegram.me/marebpress  1