تتواصل المعارك الضارية في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، بين الجيش الوطني من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى، والتي اندلعت في عدة جبهات على امتداد المديرية.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ «مأرب برس» إن معارك عنيفة دارت بين الجانبين تمكن خلالها رجال الجيش الوطني من إحراز تقدم جديد في جبهة الميمنة.

وأكدت المصادر أن رجال الجيش الوطني سيطروا على منطقة المذيابه وضلع الرشاح ويواصلوا الان مطاردة فلول الانقلابيين في بادين بعد فرارهم من المذيابه.

وأضافت بأن مقاتلات التحالف العربي استهدفت بغارتين جويتين تجمعاً للانقلابيين بمنطقتي ‏يام وحيد الذهب بمديرية نهم.

كما استهدف طيران التحالف مدرعتين للحوثيين في جبل دوه وجبل يام واندلاع الحرائق فيهما.

وينشر «مأرب برس» شرح تفصيلي لسير المواجهات في مختلف الجبهات المشتعلة في منطقة نهم:

تنقسم الجبهات في نهم الى ثلاث (ميمنة وقلب وميسرة)، وتنقسم الميمنة حالياً إلى قسمين (ميمنة الميمنة وميسرة الميمنة).

جبال يام هي (ميمنة الميمنة في جبهة نهم) وهي عبارة عن عدة تباب تتخللها اودية وتعرجات تقع شمال غرب الفرضة على امتداد اكثر من ٥ كيلومتر - حسب الجيش والمقاومة.

حاولت مليشيات الحوثي وصالح الاسبوعين الاخيرين تحديدا، السيطرة على بعض تبابها من خلال هجمات متكررة ومكثفة، لكن ابطال الجيش والمقاومة كانوا لهم بالمرصاد.

المواجهات خلال اليومين الماضيين هي الأشد عنفاً منذ اندلاع المواجهات في المديرية، حيث نفذت المليشيات الانقلابية هجمات متواصلة وبمئات المنتحرين من عناصرها الذين استطاعوا تحشيدهم من خلال ايهامهم كذا في اعلامهم بأن الفرضة سقطت وهو ما اكدته لنا مصادر خاصة في مناطق متعددة من صنعاء وعمران وذمار .

وفي تلك المواجهات قتل العشرات من الحوثيين أغلبهم هذه المرة من القيادات الميدانية، ولا تزال عشرات الجثث مرمية على سفوح الجبال في أكثر من مكان.

وفي عملية نوعية لرجال الجيش الوطني والمقاومة قتل خلالها أكثر من ٤٠ حوثياً وأسر أكثر من ١٠ أخرين بينما جرح العشرات منهم.

ولا تزال المواجهات على أشدها وتعزيزات عسكرية للجانبين تتوافد إلى المنطقة، التي يتقدم قيها رجال الجيش الوطني بخطوات ثابتة بمساندة مباشرة من طيران التحالف.