آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

الحرب تلقي بظلالها على اختبارات طلاب اليمن

السبت 13 أغسطس-آب 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس – إبراهيم مجاهد
عدد القراءات 2388

للعام الثاني على التوالي يؤدي الطلاب اليمنيون الاختبارات، منهم في المرحلة الأساسية «الصف التاسع» والشهادة العامة «الثالث  الثانوي»، في ظل ظرف إنسانية واجتماعية وتعليمية وأمنية استثنائية جدًا، ففي المحافظات الخاضعة لسيطرة تحالف جماعة أنصار الله والرئيس السابق صالح، تعتبر مسرحًا لأي عمليات عسكرية من قبل مقاتلات التحالف العربي أو قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أو من قبل مسلحي جماعة أنصار الله والقوات الموالية لصالح بهدف استكمال السيطرة عليها.. ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل كلي عن معظم المحافظات التي لا زالت تشهد مواجهات عسكرية، سيما الشمالية منها. أما المحافظات المحررة فهي وأن بدت أحسن حاًلا من غيرها التي تشهد عمليات عسكرية. إلا أن الوضع الأمني غير المستقر وكذا انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وغيرها من الظروف الإنسانية والنفسية والاجتماعية نتيجة للصراع الدائر في البلاد، التي أوجدت بدورها تحصيًلا علميًا متدنيًا لدى الطلاب.

جريمة

هذا الوضع في مجملة وحد معاناة الطالب اليمني في كل المحافظات. إّلا إنه لم يوحد موعد هذه الاختبارات في المحافظات التي تم استردادها أوغير المستردة ، حيث أدى طلاب الشهادة الأساسية والثانوية العامة في عدن وبقية المحافظات المستردة في الرابع

والعشرين من يوليو الفائت في حين بدأ طلاب الشهادتين في صنعاء في الـ 30 من الشهر ذاته، هذا الانقسام يأتي كنتيجة طبيعية

للانقسام الحاصل في البلاد .

الوضع الاستثنائي الذي تمر به اليمن والحرب الدائرة هناك قطعًا كان لها الأثر الكبير في سير عملية الاختبارات في جميع المحافظات اليمنية؛ حيث اعترى هذه العملية الكثير من الاختلالات أبرزها الغش بصورة مفزعة تنذر بكارثة تعليمية ووطنية قادمة، جريمة بحق جيل ووطن. ضحايا الانقسام

ويقول القباطي في حديثه لـ «الشبيبة»: السؤال الأهم نتيجة انقسام الوطن الأرض والإنسان انعكس على وزارة التربية والتعليم، هل المؤسسات التعليمية الإقليمية والعربية والدولية ستعترف بالنتيجتين العامة للشهادة الثانوية أم سيكون الطلاب ضحايا للانقسام الحاصل في اليمن .

مهزلة كارثية

وعن رؤيته للكيفية التي سارت بها الاختبارات للشهادتين لهذا العام يرى القباطي، أن الاختبارات العامة منذ سنوات مضت تحولت إلى مهزلة كارثية، يسودها الغش بكل الوسائل المختلفة لذلك فقدت مصداقيتها وهيبتها وصارت تقيس مستوى الغش الواسع ولم تعد

تقيس مستوى التحصيل العلمي والمعرفي للطلاب وغدت مرتع خصب للفساد والفاسدين من خلال إجبار الطلاب على دفع مبالغ مالية تتراوح ما بين 500 - 1000 ريال يمني، يوميًا للمراقبين والملاحظين ورؤساء المراكز الاختبارية، لكي يسهلوا عملية الغش وخروج الأسئلة

ودخول نماذج الإجابة وقيام البعض من المعلمين المتخصصين بكتابه الحلول على «السبورات» ودخول بعض الطلاب الاختبار بدًلا عن زملائهم الغائبين أو المغتربين أو الحاضرين إلى جانب قيام أولياء الأمور بالتجمهر واقتحام المراكز الاختبارية وإطلاق الرصاص بداخل وخارج المراكز ودخول الطلاب بهواتفهم وكتبهم وأراق الغش.

وأبدى القباطي أسفه الشديد نتيجة أن الكثير من المعلمين والمعلمات ورؤساء المراكز الاختبارية والقيادات التربوية فقدت ضميرها وفقدت كرامتها وخانت أمانتها المهنية وصاروا عمال خدمات «خمسة نجوم» لتقديم الغش وتسهيله للطلاب بمقابل مادي أو بدون مقابل هذه كلها اختلالات في الاختبارات العامة. حد قوله.

ويشير إلى أن الاختلالات في المحافظات المستردة هي نفسها في المحافظات الواقعة تحت سلطة «انصار الله» وأن بنسب متفاوتة، مع تميز إيجابي لإدارة التربية في العاصمة المؤقتة عدن، التي جعلت هذا العام كل مدرسه ثانوية مركز اختباري بإشراف إدارة المدرسة والعاملين وتم الحد من ظاهرة التجمهر والاقتحام للمراكز الاختبارية. لكن الغش استمر فيما بين الطلاب أنفسهم وكذلك دخول الطلاب بتلفوناتهم.

 كما أن أمانة العاصمة صنعاء لم تشهد مراكزها الاختبارية التجمهر والاقتحام لكن الغش استمر أيضًا فيما بين الطلاب في القاعات ودخول الهواتف والكتب. مضيفًا: من ينكر ذلك ما هو إّلا فاسد ومشارك في تدمير مستقبل أجيالنا. ظروف صعبة

وعن سير الاختبارات في محافظة تعز، وسط اليمن، يؤكد رئيس دائرة قضايا العمال في النقابة العامة للمهن التعليمية، أن طلاب تعز يؤدون الاختبارات في ظل ظروف صعبة نتيجة الأوضاع العسكرية والقصف المدفعي والصواريخ وقصف الطيران والحصار المفروض على المدينة.

 إّلا أن الاختبارات تجري موحدة في جميع مديريات المحافظة وفق الجدول الُمنزل من صنعاء، منوهًا إلى وجود الاختلالات سواء في المديريات التي تقع تحت سلطة المقاومة أو المديريات الواقعة تحت سلطة انصار الله ، فكلهم مشاركين في الغش والتجمهر والاقتحام للمراكز الامتحانات. لا غش للفقراء

الاختلالات في سير عمليات الاختبارات تنوعت من محافظة إلى أخرى في اليمن كما هي نسبة الغش تفاوتت من منطقة لأخرى، ففي محافظة ريمة غربي صنعاء، يقول مسؤولون تربويون وأولياء أمور أن أحد رؤساء لجان الاختبارات في مديرية مزهر، وهو مسؤول تربوي في مكتب التربية بالمحافظة أيضًا، قام بفصل الطلاب الفقراء عن بقية الطلاب في اختبار مادة الفيزياء للصف الثالث الثانوي، وذلك لعدم قدرتهم على دفع مبلغ وقدره «15 «ألف ريال يمني أي ما يعادل «50 «دولار أمريكي، وهو المبلغ الذي أقره رئيس اللجنة على الطلاب في هذا المركز للسماح للهم بالغش في جميع المواد.

إلغاء الاختبارات أجدى

ونشر ناشطون تربويون على صفحات التواصل الاجتماعي قصص متعددة للاختلالات التي رافقت سير الامتحانات في محافظة ريمة وغيرها من المحافظات اليمنية. ففي أحد المراكز الاختبارية ألزم رئيس المركز الطلاب الذين استعانوا بأشخاص آخرين «انتحال شخصية» للاختبار بدًلا عنهم بدفع مبلغ «1500 «ريال سعودي على كل طالب بديل. كما نشروا عديد من الصور تكشف حجم الكارثة التي رافقت الاختبارات ففي إحدى الصور يظهر الطلاب وهم متجمعين على طاولة واحدة ينقلون الغش، وأخرى لطالب يتلقى الغش بالتلفون، وثالثة لطلاب استعانوا بمدرس يكتب الحل لأحد الطلاب والآخرين ينقلون عنه. وغيرها من المشاهد المؤلمة والمروعة الأمر الذي جعل الأستاذ عبدالله القباطي، يصل إلى قناعة بأن إلغاء الاختبارات العامة في وضعها الحالي هو الأجدى من هذه الكارثة، والاعتماد على التقدير التراكمي كاملا أو تحويلها إلى اختبارات داخليه في المدارس.

مسؤولية من؟

ويؤكد القباطي أن الجميع مشارك في هذه الجريمة النكراء بحق الوطن وأجياله، حيث لا توجد محاسبة لمن يرتكبون الاختلالات من التربويين أنفسهم والأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في المحافظات وأولياء أمور الطلاب. بعيدًا جدًا عن هذا الوضع الكارثي الذي سارت عليه الاختبارات قال نائب وزير التربية والتعليم اليمني د.عبدالله لملس إن عملية اختبارات هذا العام الدراسي للتربية والتعليم تمثل الانطلاقة الأولى لمرحلة جديدة من مراحل تاريخ العملية التربوية والتعليمية في البلاد وتحديدا في المحافظات المحررة. جاء ذلك في الاجتماع الذي ترأسه يوم الخميس الفائت مع اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية والتعليم بالعاصمة عدن. وأشاد نائب وزير التربية بالدور المتميز للكوادر التربوية في المدارس والمديريات والمحافظات المحررة اللذين بذلوا جهود وطنية لإنجاح العملية الاختبارية ومنح الطلاب فرصة للتعليم بعد أن كانت مليشيات صالح وأنصارالله تسعى إلى حرمان الطلاب من الامتحانات خلال الأعوام الفائتة -حسب قوله-.

الحبال والجمال

شاكرا في الوقت نفسه أولياء الأمور والمجتمع على مساندتهم للنظام الجديد وذلك بهدف القضاء على الغش ورد الاعتبار للدوام والتحصيل العلمي في المدارس. وكانت اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية قد استعرضت في اجتماعها يوم الخميس تقرير اللجنة الفنية حول سير الامتحانات في المناطق التي تم استردادها وفقا للآلية الجديدة والمعتمدة على المعدل التراكمي. كما تم استعراض كثير من النماذج التي تم ملاحظتها خلال سير الاختبارات مثل الانتقال الجمال في يافع لتوصيل الاختبارات أو الانتقال بالحـــبال لتجـــاوز عقبة السيول في شبوة.

* الشبيبة

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن