الانقلابيون يبحثون عن "شرعية" في برقيات الزعماء

الأربعاء 17 أغسطس-آب 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس – العربية
عدد القراءات 2208

سخرت أوساط سياسية يمنية من خبر بثته وكالة الأنباء الرسمية التي تسيطر عليها #ميليشيات #الحوثي أشارت فيه إلى أن الانقلابيين بعثوا برقية تهنئة بمناسبة العيد الوطني لجمهورية الكونغو.

ووفقا للخبر فقد بعث #صالح_الصماد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى الذي شكله الانقلابيون مؤخرا برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس دنيسا سونكوسو رئيس جمهورية الكونغو بمناسبة احتفالات شعب الكونغو الصديق بالعيد الوطني.

واللافت أن البرقية جاءت كأول إجراء قام به المجلس الانقلابي الجديد عقب تسلمه مهام الكيان الانقلابي السابق الذي كان يسمى بـ "اللجنة الثورية العليا".

ورأى مراقبون أن هذا المجلس الانقلابي - الذي أدانت الأمم المتحدة ومعها المجتمع الدولي تشكيله، ولم تعترف به أي دولة باستثناء #إيران التي هي الداعم والراعي والممول لكل نشاطات الانقلابيين وحروبهم ضد أبناء الشعب اليمني وجيران اليمن - يسعى إلى البحث عن شرعية وهمية من بوابة برقيات التهاني والتعازي للزعماء والرؤساء في بلدان العالم.

وفي هذا السياق، استهل المحلل السياسي محمد سلطان تعليقه بكلمات ساخرة حيث قال: كان الله في عون موظفي دائرة المراسيم بمكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء، لأن العبء الأكبر سيكون على عاتقهم وسيطلب منهم الترقب والرصد أولا بأول لكل المناسبات والأعياد الوطنية للدول وأيضا متابعة وكالات الأنباء والفضائيات الدولية للاطلاع على أي حوادث أو كوارث أو حالات وفاة لشخصيات أجنبية كبيرة.

وأضاف: هل يستطيع الانقلابيون أن يأتوا لنا وللجماهير اليمنية العريضة بدليل دامغ يثبت أن الجانب الكونغولي قد تسلم فعلا برقية تهنئة أو بثها تلفزيونيا أو نشرها في صحفه ومواقعه الإخبارية.

وتابع: مثل هذه البرقيات، التي من المؤكد أنها سوف تتكرر كثيرا في وسائل إعلام الانقلابيين خلال الفترة القادمة، يحاول من خلالها المولود غير الشرعي، المسمى بالمجلس السياسي، البحث عن شرعية وهمية، وهي تبقى للاستهلاك المحلي، ولن تنطلي على كثير من اليمنيين وإنما قد يصدقها أولئك المغرر بهم من أتباع الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح.