أطراف صناعية تسند ضحايا الصراع في اليمن

الثلاثاء 19 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 10 صباحاً /   ميدل ايست أونلاين
عدد القراءات 2395

    

ما أصعب الحياة بالنسبة لطلال حزام بعد بتر أحد أطرافه في اليمن الذي تمزقه الحرب.

وقال حزام الذي أصبح يسير على طرف صناعي، إنه يجد صعوبة في تقبل المجتمع له بعد إصابته.

وقال طلال حزام "حياتي والله على نظرة الناس لي يعني لو مشيت بلا رجل أحس إني ناقص.. بس لما ارتدي الطرف الصناعي إشوف إن رجلي هي رجلي، بس مثقل شوية عليا".

لكنه مع ذلك لا يزال يرى نقطة ضوء وبارقة أمل في نهاية النفق مع بعض المساعدة من مركز للعظام والجراحات التعويضية في مدينة تعز. ولكن حتى بعد تركيب طرف صناعي له يقول حزام إنه لا يزال يشعر بالخوف إزاء فرصه في العمل في حالة انتهاء الحرب.

ويضيف حزام يقول " يعني لو سرحت تشتغل يعني مثلا لو اتفقوا على وقف الحرب ما أناش قادر كيف هتشتغل ، مَش زي ما كانت الساق خلق الله أفضل.. هذه صناعي عشان تقضي بها عمرك.. ما فيش فايدة".

وهناك كثيرون آخرون في البلد الذي مزقته الحرب يواجهون نفس المعاناة التي يعيشها حزام. ويعالج المركز في تعز ضحايا الألغام الأرضية من خلال عمل وتركيب أطراف اصطناعية لعشرات ممن تعرضوا لبتر أطرافهم.

وعالج المركز نحو 300 شخص، بمن فيهم نساء وأطفال أصيبوا في انفجارات ألغام لكن غالبية الضحايا من شباب المدينة.

لكن المركز يفتقر إلى الموارد المناسبة.

وقال يوسف أحمد نائب مدير مركز الأطراف بتعز "مركز الأطراف الصناعية استقبل خلال فترة الحرب 299 حالة، منها 24 حالة طفل وست حالات نساء إصابة الألغام .. المركز يقدم خدمات مجانية، ينقصنا بالمركز مواد حديثة تتواكب مع العصر الحديث كون أغلبية المرضى من الشباب".

وتعز من أشد مدن اليمن تأثرا بالحرب. وتتقاطع جبهات الحرب عبر أحياء وسط المدينة في الوقت الذي تتواصل فيه الحرب بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والتحالف الذي تقوده السعودية الذي يؤيد عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 60 ألف شخص سقطوا بين قتيل وجريح في الصراع الذي شرد أكثر من مليوني شخص وأدى إلى انتشار وباء الكوليرا الذي أصاب نحو مليون شخص في البلاد.