فلم عن أطفال اليمن ومعاناتهم يقفز بمخرجة أردنية إلى العالمية .

الإثنين 30 يوليو-تموز 2018 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3769

 

 

مخرجة أردنية ناضلت من أجل أطفال اليمن ووقف الحرب , وصمدت في إبراز المعاناة الإنسانية التي يعيشونها , في عدد من محافظات الجمهورية , بسبب الحرب , فكان لتلك المشاهد المؤثرة , والتوثيق الإنساني لأبناء اليمن أن قفز بها إلى مصاف العالمية , وتصدرها للحصول على أهم الجوائز الدولية في مجال السينما.

حيث حصدت صانعة الأفلام والمخرجة الأردنية نسرين الصبيحي جائزة مهرجان مدريد السينمائي الدولي، وذلك عن فيلمها الوثائقي القصير “وما جاء الفجر” الذي يتحدث / عن معاناة الأطفال جراء الحرب الطاحنة في اليمن.

و يعد فيلم “وما جاء الفجر”، هو أول عمل وثائقي عن الحرب في اليمن يشارك في مهرجان دولي للأفلام الوثائقية، وتم تصوير أحداثه في عدد من المحافظات اليمنية المتضررة من الحرب.

يوثق الفيلم في 15 دقيقة، أكثر من عشر حالات ضحايا للحرب من الأطفال هناك؛ منهم بثينة وعمار وأميرة وأسامة وسام وغيرهم في صنعاء وتعز وعدن وغيرها بما فيهم أطفال الحديدة ومَن فتكت بهم المجاعة ونقص الرعاية الصحية.

تم التصوير – وفق المخرجة – في ظروف صعبة متمثلة في الحرب الداخلية والخارجية والحصار خلال شهر أيلول/ سبتمبر 2017م، مشيرة إلى أنها استطاعت تجاوز معوقات التصوير من خلال اختيار أوقات مناسبة للخروج والتـصوير بتعـاون أصـدقاء لهـا هـناك.

وأعربت الصبيحي عن سعادتها بفوزها بالجائزة القيّمة، مؤكدة أن قضيتها إنسانية في الاشتغال على هذه القضايا بعيداً عن السياسة. وقالت: “لقد عشتُ في اليمن وتحديداً في صنعاء لأكثر من عشر سنين، وأنتمي جداً لتلك الأرض وانسانها”.

وبناء على ذلك هي مستمرة في صناعة أفلام تتناول الجوانب الإنسانية للأزمة في اليمن. وأوضحت أعمل حالياً على فيلم وثائقي قصير ما يزال في مرحلة التصوير، ويتناول ضحايا جدد من الأطفال لذات المرحلة وهي مرحلة الحرب والتركيز على الحصار.

واعتبر مراقبون هذا الفيلم أول عمل سينمائي وثائقي أردني – يمنيّ عن ضحايا الحرب في اليمن، وتم تصويره في عددٍ من المحافظات، ويشارك في مهرجان دولي للأفلام.

مخرجة الفيلم، وهي من أبرز الناشطين المهتمين بالقضايا الإنسانية للحرب في اليمن، قالت إنها اختارت معاناة الأطفال موضوعاً للفيلم، الذي أخرجته بتمويل شخصي، انطلاقاً من أنهم الفئة الأكثر معاناة من الحرب، ومن خلال معاناتهم يتضح ما يعانيه وسيعانيه المجتمع جراء الصراع، علاوة على أن الطفل غير قادر على التعبير عن معاناته والدفاع عن نفسه؛ وبالتالي فوسائل التعبير المختلفة معنية بتبني معاناته وتوثيقها والتعبير عنها.

 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن