إعلام الحوثي يفضح جرائمه

الإثنين 03 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 1632

  

فضيحة جديدة لميليشيا الحوثي الإيرانية ومنظمة أممية عالمية تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، تضاف إلى سلسلة الفضائح التي رافقت مسيرة تزييف وقلب الحقائق والتغطية على الانتهاكات والجرائم الانقلابية الحوثية ومحاولات إلصاقها بطيران التحالف العربي كما حدث قبل أكثر من شهر في مجزرة سوق السمك ومستشفى الثورة، حينما سارعت المنظمات الأممية إلى اعتماد روايات إعلام الميليشيا باتهام التحالف بشكل مباشر ودون الاستناد إلى أي مصادر محايدة، ليتضح بعد يوم واحد فقط من المجزرة أنها ارتكبت بقذائف هاون وبشهادة الأمم المتحدة نفسها بعد أن تأكدت الفضيحة في قنوات الميليشيا، وتكرر المشهد في ارتكابها مجزرة قرية السادة بمديرية حيران التابعة لمحافظة حجة قبل ثلاثة أسابيع وأودت بحياة عدد من المدنيين وحاولت إلصاقها بطيران التحالف العربي وغيرها من المجازر.
وتأتي اليوم الفضيحة الجديدة في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، حيث وثق الإعلام الحوثي استهداف الميليشيا الانقلابية التابعة لإيران شاحنة إغاثية تتبع منظمة الغذاء العالمي كانت في طريقها للمتضريين من الحرب الانقلابية في منطقة التحيتا وتعرضت لكمين على الطريق الساحلي إثر تسلل عناصر الميليشيا، وتصبح فضيحة مصورة وموثقة وبوسائل إعلام الميليشيا ذاتها. مبدية إحتفائها بنجاح عملية استهداف الشاحنة. وبقدر ما شكل التوثيق الحوثي لاستهداف شاحنة الإغاثة فضيحة للميليشيا الانقلابية التي اعتادت على إرتكاب الجريمة ثم إلصاقها بالتحالف، فهو أيضاً يفضح منظمة الغذاء العالمي التي سارعت لإصدار بيان للتغطية على جريمة استهداف الحوثيين للشاحنة الإغاثية التابعة لها، من خلال تحميل مسؤولية الاستهداف لمجهولين ولم تشر إلى الميليشيا. ويعكس ذلك اعتماد معايير مزدوجة درجت عليها بعض المنظمات الدولية والأممية العاملة في اليمن، إذ أنها سرعان ما تتبنى الروايات الحوثية في كثير من الحوادث وتصدر بيانات تدين فيها التحالف بناء على ما تنقله قنوات ومواقع الإعلام الحوثي، وأما حينما تكون الجرائم الحوثية واضحة ومعلنة وموثقة تلجأ المنظمة ذاتها إلى تحميل المسؤولية لمجهولين وتُبدع في تعميم المسؤولية بهدف التغطية على الجريمة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن