تسلسل زمني للنزاع اليمني منذ 2014

الجمعة 07 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 2511

 

يشهد اليمن نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة، المعترف بها دوليا، والحوثيين الذي يسيطرون منذ حوالي أربع سنوات على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 لوقف الحوثيين ودعم قوات السلطة المعترف بها دوليا.
وأوقعت الحرب منذ تدخل التحالف حوالي 10 آلاف قتيل، غالبيتهم من المدنيين، وأغرقت أكثر من ثمانية ملايين شخص في شبه مجاعة، وتسببت بـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
تمرد في صنعاء
في تموز/يوليو 2014 شن الحوثيون، انطلاقا من معقلهم في صعدة بشمال البلاد، هجوما كاسحا باتجاه صنعاء، بعد أن اعتبروا أنهم تعرضوا للتهميش منذ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011.
وسيطر الحوثيون على معظم معاقل النفوذ للقوى التقليدية في شمال اليمن، ثم دخلوا صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر وسيطروا على معظم مبانيها الحكومية، قبل أن يفرضوا سيطرتهم على ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر غربا في 14 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي 20 كانون الثاني/يناير 2015 سيطروا على القصر الرئاسي في صنعاء، واضطر الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الفرار نحو مدينة عدن الجنوبية.
تدخل التحالف
في 26 آذار/مارس 2015 نفذ التحالف ضربات جوية على مواقع للحوثيين، وذلك بعد ستة أشهر من دخولهم إلى صنعاء، في محاولة لوقف تقدمهم.
وفي تموز/يوليو من العام ذاته أعلنت حكومة هادي أنها استعادت محافظة عدن، في أول انتصار تحققه منذ تدخل التحالف. وأصبحت عدن العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا.
وعزز التحالف قواته الجوية بقوات برية، وبحلول منتصف آب/أغسطس 2015 استعادت القوات الموالية خمس محافظات جنوبية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر استعادت القوات الحكومية السيطرة على مضيق باب المندب، الذي يعد من بين أهم طرق الملاحة في العالم.
خلافات الحلفاء
في آب/أغسطس 2017 اتهم الحوثيون حليفهم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح بـ"الخيانة" بعد أن وصفهم بالميليشيات. وتطور الخلاف في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر إلى اشتباكات على الأرض بين الحوثيين ومؤيدي صالح.
وقتل صالح على أيدي حلفائه السابقين في بداية كانون الأول/ديسمبر، لينفرد الحوثيون بالحكم في العاصمة اليمنية.
وشهد معسكر السلطة خلافات، ففي كانون الثاني/يناير 2018 اندلعت مواجهات عنيفة في مدينة عدن بين الانفصاليين الجنوبيين ومقاتلين موالين لهادي. وسيطر الانفصاليون الذين يحظون بدعم الإمارات، الدولة العضو في التحالف، على معظم أنحاء المدينة.
تقدم نحو الحديدة
في كانون الأول/ديسمبر 2017 حققت القوات الحكومية اختراقا عندما أخرجت المقاتلين الحوثيين من مدينة الخوخة، الواقعة بين مدينة المخا ومدينة الحديدة التي تضم الميناء الاستراتيجي.
وفي حزيران/يونيو وصلت القوات الحكومية المدعومة من قوات سعودية وإماراتية إلى مشارف المدينة الساحلية، قبل أن تعلّق هجومها بانتظار مفاوضات سياسية، وسط مطالبة من قبل التحالف بانسحاب الحوثيين من المدينة ومينائها.
ضحايا مدينون
المدينون هم من يدفع الثمن الأكبر للنزاع في البلد الفقير.
وقد أعلنت بعثة خبراء مفوضة من قبل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الشهر الماضي أن أطراف النزاع في اليمن يحتمل أن يكونوا ارتكبوا "جرائم حرب".
ومنذ بدء عملياته في اليمن في آذار/مارس 2015، اتهمت منظمات حقوقية التحالف بالتسبب بمقتل مئات المدنيين في غارات أصابت أهدافا مدنية.
وقتل أكثر من 50 شخصا بينهم 40 طفلا، بحسب الصليب الأحمر، في غارة استهدفت حافلة في صعدة في التاسع من آب/أغسطس الماضي، وقتل 26 طفلا على الأقل وأربع نساء في غارتين للتحالف في منطقة الدريهمي قرب مدينة الحديدة في الشهر ذاته.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألفي طفل قتلوا في النزاع منذ تدخل التحالف العسكري.
المصدر: أ ف ب

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن