أبدت مصادر حكومية يمنية استغرابها من النقاشات التي تتم حول إعادة إعمار اليمن بعيداً عن الحكومة الشرعية المعنية بدرجة رئيسية عن هذا الملف.

وذكرت المصادر الحكومية- في حديث لـ "مأرب برس" أنه في الوقت الذي لم تتمكن الحكومة الشرعية من تثبت تواجدها في المناطق الشرعية ولم تتمكن من تثبيت مؤسسات الدولة بفعل ممارسات، تتم- بدعم من قبل أحد دول التحالف العربي الذي جاء لمساعدة الحكومة لإنهاء الانقلاب واستعادة شرعيتها- يتم تجاهل الحكومة وتجاوزها في أهم ملف بعد إنهاء الانقلاب وهو إعادة الإعمار من خلال مناقشة السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، لهذا الملف مع وفد من الكونجرس الأميركي.

وأوضحت المصادر أن الوفد الأميركي الذي يزور السعودية حالياً لم يلتق مسؤولي الحكومة الشرعية والجهات اليمنية المعنية بملف إعادة الإعمار في اليمن. بعد أن كانت اليمن قد جهزت رؤية متكاملة لهذا الملف وحصل السفير السعودي على نسخة منها.

وأبدت المصادر الحكومية- التي فضلت عدم الكشف عن هويتها- انزعاجها من سلوك السفير السعودي الذي تجاوز كل الأعراف الدبلوماسية، واعتبرت هذه الخطوة التي قام بها السفير آل جابر وتجاوز الحكومة الشرعية، لا تقل عن الخطوة التي أزعجت الحكومة اليمنية، التي قامت بها الحكومة الألمانية مطلع الشهر الحالي من خلال إقامة مؤتمر دولي خاص باليمن ولم تُدع إليه الحكومة اليمنية وحضره عدداً من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، واعتذرت بعد ذلك ألمانيا على هذه الخطوة للحكومة اليمنية، وأبلغت الرئيس هادي ووزير الخارجية اعتذار السلطات الألمانية عن عدم دعوتها وأكدت أنها تدعم الحكومة الشرعية. وجاء ذلك الاعتذار بعد احتجاج الحكومة الشرعية على ألمانيا.

وكان السفير السعودي لدى اليمن والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن/ محمد بن سعيد آل جابر، ومنسوبي البرنامج، قد التقوا وفدًا زائرًا من الكونجرس الأميركي وذلك بمقر البرنامج بالرياض أمس الجمعة. الأمر الذي اعتبرته تجاوزاً للأعراف الدبلوماسية، كون هذا اللقاء تجاوز الجهات الحكومة اليمنية.

وقُدم آل جابر- خلال اللقاء- عرضا مرئيا يتضمّن جهود المملكة العربية السعودية الإنسانية وجهود المملكة التنموية المقدمة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.