3 أنواع من صواريخ الحوثي الايرانية استهدفت السعودية وهكذا حصلت المليشيات على طائرة «قاصف1»

الإثنين 27 مايو 2019 الساعة 09 مساءً / مأرب برس-تغطيات خاصة
عدد القراءات 3620

في تحدٍّ واضح للمجتمع الدولي والقوانين الدولية تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف الأعيان المدنية الآهلة بالسكان بأسلحة وصواريخ وطائرات بدون طيار إيرانية الصنع. 

وأتت الهجمات الإرهابية الحوثية الأخيرة على المناطق المدنية التي يحرم القانون الدولي استهدافها بالتزامن مع التصعيد بين إيران والولايات المتحدة. 

وبدأت الاعتداءات الحوثية على المدن والأعيان المدنية في المملكة من شهر سبتمبر/أيلول 2017 عندما حاولوا إطلاق صواريخهم لاستهداف قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط وآخر على مطار الملك خالد الدولي شمال الرياض بعد ذلك بشهرين.

وشهد عام 2018 تناميا في استخدام ميليشيا الحوثي الإرهابية الصواريخ إيرانية الصنع ففي شهر مارس/آذار قصفوا مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وقاعدة جازان، ومطار أبها الإقليمي، واستطاعت صورايخ الباتريوت بتوفيق الله التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية إفشالها وإسقاطها بشكل كامل، وفي الشهر التالي تعرضت ناقلة نفط سعودية لهجوم من الحوثيين في المياه الدولية. وتواصلت الاعتداءات الإرهابية من قبل ميليشيا الحوثي على الأعيان المدنية وكان آخرها خطوط ضخ النفط ، تابعة لشركة أرامكو وكذلك محاولة استهداف مطار نجران وجيزان .

وجلبت صواريخ الحوثيين على المدن السعودية غضباً عربياً رسمياً وشعبياً ؛ حيث أكد أمير الكويت الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح في رسالة بعثها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة للهجمات الصاروخية التي أطلقها الميليشيا الحوثية واعترضتها قوات الدفاع الجوي السعودي، مشيراً إلى أن هذا العمل الإجرامي الذي استهدف أمن وسلامة المملكة وشعبها يتنافى مع كافة الشرائع والقيم والمبادئ الدولية”، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية “كونا”.

كما أدانت البحرين بشدة إطلاق صواريخ باليستية من قبل ميليشيا الحوثي واستهداف تجمعات سكنية في السعودية، وقالت إنها “تدين بشدة إطلاق عدة صواريخ باليستية من قبل المليشيا الانقلابية في الجمهورية اليمنية والمدعومة من إيران، واستهدفت تجمعات سكانية في بعض المناطق بالمملكة العربية السعودية، مؤكدة وقوفها في صف واحد مع المملكة في حربها المتواصلة ضد كل أشكال الإرهاب وعلى جميع المستويات، ودعمها التام لما تتخذه وستتخذه من خطوات وإجراءات للدفاع عن أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية شعبها.

وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة إطلاق “أنصار الله” صواريخ باليستية باتجاه مدن عدة في المملكة العربية السعودية، ومنها العاصمة الرياض.

وأكد الأمين العام للمنظمة، الدكتور/ يوسف بن أحمد العثيمين، أن “هذا النهج العدائي والإجرامي لميليشيا الحوثي والاستمرار في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة إنما يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية والمنطقة تنفيذاً لمخططات تآمرية ضد المملكة والمواطنين والمقيمين على أراضيها’.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاشإن رسالة صواريخ الحوثي الإيرانية واضحة، مشدداً على أنه لا تعايش مع الميليشيا الإرهابية.

ويرى محللون وسياسيون أن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية للأعيان المدنية في المملكة جاء بأمر مباشر من إيران بهدف حمل تحالف دعم الشرعية القبول بالأمر الواقع في اليمن واستمرار التدخلات الإيرانية في اليمن .

وأكدت وكالة أنباء رويترز الدولية أن ميليشيا الحوثي الإرهابية لم تستهدف منشآت عسكرية، بل تعمدوا إصابة المدنيين خلال هجومهم الصاروخي على بعض المدن في المملكة.

وانتقد المجتمع الدولي بشكل واسع دور إيران في الهجمات الإرهابية التي أطلقها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تم اعتراضها من قبل قوات الدفاع الجوي السعودي وإسقاطها قبل الاصطدام بالأرض، وأكدت دور إيران في صراعات الشرق الأوسط. 

وقالت رويترز إن هذه الهجمات الصاروخية الإرهابية من شأنها أن تُصعد الصراعات في المنطقة.

 وأكد الخبراء التابعون للأمم المتحدة أن مصدر تلك الصواريخ يعود إلى إيران، وهو ما فتح الباب أمام إمكانية التفكير في إضافة العديد من البنود التي من شأنها وضع حد لسياسات إيران العدوانية في الشرق الأوسط.

وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي قد أكد في مناسبات عدة أن قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بهذه الهجمات الإرهابية ضد الأحياء السكنية يعد عملا عدائيا وعشوائيا، يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231) وبهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن ما تقوم به المليشيا الحوثية يعد تطورا خطيرا في حرب المنظمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كنظام إيران.

 وربط خبراء إطلاق ميليشيات الحوثي لهذه الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه المدن الآهلة بالسكان في ظل خسائر إيران الدولة الداعمة للإرهاب في المنطقة لنفوذهما ونجاح المملكة العربية السعودية وتحالف دعم الشرعية في اليمن في تعرية طهران أمام العالم.

وكشف موقع "لونغ وار جورنال" معلومات مفصلة عن الصواريخ الإيرانية التي تستخدمها ميليشيا الحوثي المرتبطة بطهران، في محاولة لاستهداف مناطق آهلة بالسكان في المملكة ما يؤكد مجددا دعم نظام الملالي للجماعة الإرهابية في اليمن لتهديد أمن المنطقة.

وتحدث التقرير عن ثلاثة أنواع على الأقل من الصواريخ أطلقت على السعودية، مثل (بركان-2 وقاهر-2 وبدر-1). ووفقا لما ذكره "لونغ وار جورنال"، فإن "لكل قذيفة هدف مختلف".

وتابع أن الصاروخ الأطول مدى "بركان-2" أطلق باتجاه مطار الملك خالد الدولي، فيما استهدف "قاهر-2" مطار أبها، وتوجه "بدر-1" صوب مدينة جازان، وقد اعترضها الدفاعات السعودية .

وكان المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي قد ذكر أن الحوثيين حصلوا على طائرات بدون طيار من النظام الإيراني، وعرض صوراً لـ"درون" من نوع "أبابيل تي"، ويدعوها الحوثيون "قاصف، وأقرت في وقت سابق بإطلاق طائرات مسيرة من دون طيار من نوع "قاصف 1" على مطار أبها وشركة "أرامكو" للنفط والغاز في مدينة جيزان 

وأكد تقرير للجنة خبراء الأمم المتحدة في اليمن أن "قاصف 1" تم تجميعها من مكونات مصدرها خارجي، وتم شحنها إلى اليمن، وأنها متطابقة وفقا للتقرير في التصميم والأبعاد والقدرة من (أبابيل T) التي تصنعها شركة صناعة الطائرات الإيرانية".

 

marebpress