مساعي حوثية لعمل أكبر تسريب نفطي في العالم

الأربعاء 24 يوليو-تموز 2019 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3671

 حذر خبراء من أن ناقلة نفط متهالكة تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام يمكن أن تنفجر قبالة سواحل اليمن، مما قد تسبب في واحدة من أكبر التسريبات النفطية في العالم. 
وقال مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في جلسة مجلس الأمن الأسبوع الماضي، أن الحوثيين رفضوا مرة أخرى السماح بزيارة السفينة الراسية (صافر) على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، شمال الحديدة. 
وأضاف أن السفينة "معرضة لخطر تسرب ما يصل إلى 1.1 مليون برميل في البحر الأحمر". 
وقال لوكوك، في اجتماع لمجلس الأمن في 18 يوليو: "كان فريق التقييم التابع للأمم المتحدة يعتزم معاينة الناقلة الأسبوع المقبل، لكن التصاريح اللازمة لا تزال معلقة لدى السلطات الحوثية". 
وفي حديثهم لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، وصف الخبراء السفينة بأنها قنبلة موقوتة، قائلين إنها معرضة لخطر الانفجار بسبب تراكم خطير للغازات المتطايرة المنبعثة من النفط الذي تحمله وعدم صيانة السفينة. 
وتعطلت الناقلة عن العمل، باعتبارها كانت محطة تصدير صغيرة للنفط في مأرب، منذ مارس 2015 عندما كانت المنطقة تحت سيطرة الحوثيين. 
وحذر الخبراء من أنها إذا انفجرت فستسبب كارثة بيئية يمكن أن تفوق أي تسرب نفطي سابق. 
وقال راسل جيكي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لصحيفة الإندبندنت، يوم الثلاثاء، أن الأمم المتحدة لا تزال "تشعر بقلق عميق إزاء التهديد البيئي" الذي تشكله ناقلة النفط المتهالكة. 
وقال لصحيفة الإندبندنت "نحن نتحدث عن واحدة من أكبر التسريبات النفطية في التاريخ". 
وأضاف: "تسرب النفط الذي يبلغ مليوني برميل من شأنه أن يقتل جميع المرجان في البحر الأحمر". 
وحذر رالبي، من أن ذلك سيؤدي إلى إبطاء حركة الملاحة البحرية القادمة من مضيق باب المندب إلى قناة السويس، التي تعد من أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم. 
وقال: "سيكون الأمر مأساة بالنسبة للاقتصاد العالمي".