عدن.. معركة كسر العظم بين الحكومة الشرعية ومليشيات المجلس الانتقالي

الأربعاء 07 أغسطس-آب 2019 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس-اخبار اليوم
عدد القراءات 7700

 


قال مصدر حكومي يمني رفيع إنه تم رصد ترتيبات يجريها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا وميليشياته لاقتحام القصر الرئاسي بالمعاشيق في العاصمة المؤقتة عدن. 
وقال المصدر للجزيرة إن ترتيبات المجلس الانتقالي وميليشيات الحزام الأمني هي اقتحام القصر بعناصر مدنية أثناء تشييع جثمان أبو اليمامة اليافعي في0 مقبرة القطيع المجاورة للقصر قبل أن تتدخل ميليشيات عسكرية لافتعال اطلاق النار كمبرر للتدخل العسكري. 
وأضاف المصدر الحكومي إن القوات الحكومية اتخذت كافة الاحتياطات للتعامل مع أي هجوم على القصر الرئاسي بعدن. 
وأشار إلى أنه لا يعرف موقف التحالف والمملكة العربية السعودية، خصوصا ما وصفها بعملية الإنقلاب وهل ستقف مكتوفة الأيدي، خاصة وأن قواتها ترابط أسفل القصر الرئاسي بعدن. 
وأكدت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" انتشار لقوات الحماية الرئاسية في بعض المناطق والمديريات بالمدينة بعد أن تم رصد انتشار مكثف للمليشيات المسلحة التابعة لقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات في معظم أحياء مدينة عدن. 
إلى ذلك احتشد العشرات من المتظاهرين في ساحة العروض وذلك للمطالبة بطرد الحكومة الشرعية بعد دعوة ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي للتظاهر لطرد الحكومة. 
وصدر بيان عن المتظاهرين تحت مسمى "لجنة الهبة الشعبية الجنوبية للانتصار للدماء الزكية بعدن" طالبت بمغادرة فورية لـ"حكومة الاحتلال" في إشارة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا. 
وطالب البيان- الذي أصدرته "لجنة الهبة الشعبية الجنوبية" التي شكلت على ضوء مخرجات مؤتمر صحفي أقيم لكشف ملابسات حادثة معسكر الجلاء- طالبت الرئيس هادي وقيادة التحالف بزعامة السعودية إلى نقل كامل السلطات من المناطق الجنوبية "سلمياً" و" تمكين المجلس الانتقالي الجنوبي، من إدارة أرض الجنوب بحدود ما قبل 21 مايو 1990م، وإدارة موارد جنوب اليمن بسلاسة دون تأخير، مؤكداً أن "إرادة شعبنا الفولاذية التي تمثلها هذه الجماهير لن تقبل بغير تنفيذ مطالبها". 
واتهم البيان، الحكومة الشرعية بالشراكة مع مليشيات الحوثيين وداعش في تنفيذ الهجومين وتسبب الحكومة والممارسات التي تديرها في الإضرار بالجنوب وتدمير مؤسساته. 
وأن الحكومة (تخوض حرباً ضد الجنوب وشعبه، واستهداف رموزه وقيادته، وتعمل على "تمكين التنظيمات الإرهابية، والمليشيات، واستمرار الفوضى.. وتهيئة واضحة لإعادة الاحتلال وقواته إلى الجنوب عبر قوافل لا تتوقف من الخلايا النائمة، والعناصر الإرهابية". 
من جهة أخرى التقى الرئيس عبدربه منصور هادي سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى بلادنا كريستوفر هنزل. 
وجرى- خلال اللقاء- تناول جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالشأن اليمني وتطورات الأوضاع بصورة عامة، كما تناول اللقاء عدداً من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك. 
وأكد الرئيس هادي على التعاون والتنسيق بين اليمن والولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات ومنها محاربة الإرهاب ومواجهة التدخلات الإيرانية وأطماعها في اليمن وزعزعتها لأمن واستقرار المنطقة والعالم، ولفت فخامة الرئيس في هذا الصدد إلى تحذيره من تداعيات ذلك باكراً. 
وثمن فخامة الرئيس دعم وجهود الولايات المتحدة الأميركية لليمن ومسارات السلام، مشيداً بالتعاون المشترك بين البلدين الصديقين على مختلف المستويات والصعد. 
وكشفت مصادر رئاسية لـ"أخبار اليوم" أن الرئيس هادي طالب أميركا بالضغط على دولة الإمارات لإيقاف ممارساتها وما تقوم به من أدوار ومواقف عدائية ضد الحكومة الشرعية. 
وقالت المصادر إن الرئيس هادي ألمح للسفير الأميركي إلى اعتزامه إصدار قرار بالاستغناء عن الإمارات من المشاركة في التحالف العربي. 
على ذات الصعيد جدد السفير الأميركي في بلادنا، دعم بلاده لليمن وحكومتها الشرعية ووحدتها وأمنها واستقرارها. 
وقالت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" إن الحكومة الشرعية كثفت مطالباتها للحكومة السعودية بتحديد موقف واضح من سياسة دولة الإمارات في اليمن وما تقوم به من أفعال وممارسات. 
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة لازالت غير قادرة على تحديد طبيعة الموقف السعودي حيال الأحداث الأخيرة التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن والتهديدات التي يقوم بها ما يسمي المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم مباشر من الإمارات. 
وفي ذات السياق اتهم هاني بن بريك- نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات- اتهم الحكومة الشرعية بأنها تقود مخططاً لفرض سيطرتها على مدينة عدن، وإنهم رصدوا "تحركات للشرعية لفرض سيطرتها على الوضع في عدن بعد الحادثة". 
وتابع إن "مركبات وأطقم عسكرية تابعة لقوات الحكومة الشرعية (المعترف بها دوليًا) انتشرت في بعض مديريات عدن بهدف السيطرة على المدينة اعتقادًا منها أن الانفجار ضرب قيادة التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي معًا". 
وفي مؤتمر صحفي عقده القيادي الجنوبي في عدن- أمس- مرتدياً ملابس عسكرية أكد استعداده للحرب وأن هناك هبة شعبية ستنطلق لطرد حكومة معاشيق، والتي لا يمكن أن تبقى هذه الحكومة يوماً واحداً في عدن وهي تعمل كل الدسائس ضد الجنوب، وفق تعبيره. 
ولفت إلى أنه متى ما تحرك الشعب نحو معاشيق واعترضهم أحد فلن ينتظر قادة الكتائب والجنود أي أوامر من عيدروس أو هاني بل سيهبون لنصرة شعبهم والشرعية شرعية الشعب، حد قوله. 
وأشار نائب رئيس الانتقالي إلى أن الصاروخ أطلق من الجهة الشمالية الغربية لعدن واستهدف العميد/ منير اليافعي، عبر شريحة جواله لحظة نزوله لاستقبال قائد قوات التحالف العربي.. 
وزعم أن حزب الإصلاح يقود مؤامرة خطيرة للسيطرة على مدينة عدن وأن اتهام حزب الإصلاح والحكومة بالضلوع في العملية مبني على معلومات وتحريات قام بها فريق لجنة استخباراتية عُليا ومتخصصة، توصلت إلى معلومات دقيقة وهامة حددت نوع الصاروخ، ومن أين تم إطلاقه، وأسماء من تواطأوا مع الحوثيين وقاموا بمدهم بالمعلومات. 
وأشار إلى أن تزامن حادثتي استهداف معسكر الجلاء، واستهداف قسم شرطة الشيخ عثمان، كان إيذانًا لبدء تنفيذ مخطط كامل للسيطرة على مدينة عدن من قبل حزب الإصلاح، إلا أن تلك المساعي أفشلتها القوات الجنوبية.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن