المرأة اليمنية في خطر.. الأمم المتحدة تحذر من فقدانها للحياة

الأحد 08 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2500

 

باتت الدولة اليمنية هي أكثر مناطق العالم سخونة وتضررا للأحداث التي تحدث علي أراضيها ، ولم تكن المرأة اليمنية في منأى عن هذا الضرر فلقد أعلنت الأمم المتحدة ان أكثر من مليون امرأة يمنية في حاجة ماسة لتوفير التمويل اللازم للحفاظ علي حياتهن .

فقد قالت مسئولة أممية بارزة في صندوق الأمم المتحدة للسكان إن أكثر من مليون امرأة يمنية في حاجة ماسة إلى توفر التمويل اللازم كيلا يفقدن إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة.

جاءت تلك التصريحات في وقت تشير فيه تقديرات أممية إلى وفاة امرأة يمنية واحدة، كل ساعتين، بسبب مضاعفات الحمل والولادة.

وذكرت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة ناتاليا كانيم، إن خدمات الصحة الإنجابية الموجهة للنساء اليمنيات، في حاجة ماسة للتمويل.

وكان المانحون الدوليون قد خصصوا مبلغ 2.6 مليار دولار في مؤتمر للتعهدات في فبراير بغرض تمويل الجهود الإنسانية في اليمن، غير أن شركاء الأمم المتحدة والشؤون الإنسانية تلقوا، حتى الآن، أقل من نصف هذا المبلغ.

بنهاية شهر أغسطس، تم إغلاق 100 مستشفى من 268 مستشفى يدعمها الصندوق الأممي في أنحاء اليمن المختلفة، ويتوقع أن تغلق 75 مستشفى آخر بنهاية سبتمبر الجاري.

وذكر بيان للأمم المتحدة بأن عمليات الإغلاق هذه ستؤثر بشكل مباشر على حوالي 650 ألف امرأة في حاجة لخدمات الصحة الإنجابية، ولو أغلقت جميعها ستكون أكثر من مليون امرأة في خطر.

ويوثق موظفو صندوق الأمم المتحدة للسكان العديد من الحالات التي تتعرض فيها النساء لمخاطر صحية حرجة، بسبب الحمل وانعدام خدمات الصحة الإنجابية الكفيلة بإنقاذهن وأطفالهن ، ولغياب الإمكانات والمعدات والأدوية في عيادات مناطقهن الريفية، تضطر بعض النساء إلى السفر لساعات طويلة، للوصول إلى العاصمة لتلقي العناية الصحية أو لإجراء عملية ولادة قيصرية وذلك وفقا للبيان الصادر عن الأمم المتحدة.

وأوضحت الدكتورة منال الطبيبة في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء أن وحدة التوليد في حالات الطوارئ كانت مغلقة بسبب الصراع في البلاد وانهيار الاقتصاد لافتة الي انه لم يتم فتحها إلا بوصول تمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وكان الصندوق يقدم لكل أم "حزمة من اللوازم الضرورية لما بعد الولادة ورعاية الأطفال حديثي الولادة – غير أن ذلك قد توقف الآن".

وتقول الدكتور منال "عندما استفسرنا عن سبب توقفهم عن توفير حقيبة الأمهات، أخبرونا أن هذا حدث بسبب نقص التمويل هذا العام من المانحين". وتضيف الطبيبة في مستشفى الكويت أنه "في الوقت الحالي، الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به للأشخاص هو توفير الخدمة الطبية الأساسية."

ويبلغ إجمالي نداء الصندوق للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019 من أجل في اليمن 110 ملايين دولار، لم يتلق منها سوى 38 مليون دولار.

ويواصل الصندوق حث الجهات المانحة على توفير تمويل عاجل لمواصلة واستعادة الرعاية الصحية الإنجابية المنقذة للحياة، والبرامج التي تمنع العنف الجنساني وتستجيب له.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن