آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

مسلسل ممالك النار بين تشويه التاريخ الإسلامي وبين القومية

الإثنين 09 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- جلال المسلمي
عدد القراءات 3516

 

 

اكتسحت المسلسلات الدرامية التركية الساحة العربية بشكل لافت، خصوصا بعد أن توجهت بالمشاهد إلى تلك الحقب التاريخية الإسلامية مثل"قيامة أرطغرل" و"السلطان عبدالحميد" ومؤخرا"المؤسس عثمان".

ماهو مسلسل ممالك النار

ومع انطلاقة المؤسس عثمان المسلسل الأخير، حاولت بعض الدول العربية منافستها في الساحة العربية كالإمارات بمسلسل "ممالك النار" والذي أثار ضجة في الوسط الفني والدرامي، والذي بلغت تكلفته أكثر من 40مليون دولار. استغرقت مدة كتابة المسلسل(ممالك النار) حوالي ستة أشهر والذي يتكون من 14حلقة وعمل على تأليفه محمد سليمان عبدالملك الكاتب المصري، والذي صرح لعدد من وسائل الإعلام بأنه حاول تقديم عمل خال من الأخطاء التاريخية، ووصف فترة حكم العثمانيين بأنها "مليئة بالمجازر التاريخية" ويعمل على إخراج المسلسل المخرج البريطاني بيتر ويبر. كانت قناة"mbc" قد بدأت عرض المسلسل منذ منتصف نوفمبر الفائت يسبق مسلسل "المؤسس عثمان" بفارق أيام.

نجاح مسلسل المؤسس عثمان

عن ممالك النار غير أن فارق عدد المشاهدات لكلا المسلسلين أظهر نجاحا غير مسبوق لمسلسل"المؤسس عثمان" عن مسلسل ممالك النار الذي تصدر الترند السعودي الاماراتي والمصري حتى انتهاء الحلقة، بينما ظل مسلسل المؤسس عثمان متصدرا قائمة البحث في جوجل لأربع أيام متوالية.

آراء عن ممالك النار

 

وتباينت ردود الفعل بين متقبل ورافض للمسلسل الإماراتي من المدافعين يقول غسان خروب في البيان الإماراتية: "لم يكد مسلسل ممالك النار يطل برأسه على شاشة إم بي سي، حتى فتح الإعلام التركي نيرانه عليه، ليفرد مساحات كبيرة، خصصت لمهاجمة العمل التاريخي الذي يستعيد ألق الدراما العربية، والإنتاج العربي المشترك، مستفيداً في أحداثه مما يختزنه التاريخ العربي في ذاكرته من أحداث كان لها تأثير كبير في تغيير وجه المنطقة، ليثبت العمل أن الفن لا يزال قادراً على الانتصار للقضايا العربية"

 

غير أن الدكتور علي الصلابي المؤرخ والمفكر الإسلامي قال في مدونته : "إن تاريخ الدولة العثمانية يتعرض لحملة ممنهجة لتشويهه،ووصفه بالهمجية، والبعد عن الحضارة والقيم الإنسانية من قبل خصومه المؤرخين والحاقدين قديما وحديثا، وخصوصا فيما يتعلق بفتح القسطنطينية وسيرة السلطان محمد الفاتح. ولايزال هذا الهجوم الممنهج مستمرا ويظهر في أبشع صورة(حاقدة) في مسلسل ممالك النار الذي ملأ بالأكاذيب والاختلاق والإفك العظيم وادعائهم أن السلطان محمد الفاتح قتل أخيه الرضيع حتى لاينافسه على سلطانه، في حين أنه لم يبلغ من العمر ستة أشهر!"

 

كيف رد الأتراك على المسلسل الإماراتي؟

 

الدكتور عمر قوقماز- كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي السابق- في تعليقه للجزيرة نت إن المسألة ليست فقط في الهجوم على تركيا، وإنما بالهجوم على الإسلام والتاريخ الإسلامي. وأوضح أن هناك دولا تتحرك من ذاتها ، وهناك دول موجهة، وبما أن مسلسل"أرطغرل" التركي حصد شهرة عالية في العالم كله، أرادت الإمارات تشويه هذه السمعة، مضيفا أن ممالك النار سيكون بمثابة دعوى تاريخية، لأن المتابعين للمسلسل سيتحققون ممايذكر فيها، وسيكتشفون بالنهاية زيف الحقائق التي يضمها المسلسل الإماراتي.

أما ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي فرد في مقال له على الجزيرة نت بعنوان" ممالك النار.. هل تخدع قناة أم بي سي مشاهديها؟ ووصف أقطاي في مقاله رأي المسلسل في التاريخ التركي قائلا: .. ان وجهة النظر هذه ماهي إلا وجهة نظر مريضة ومتهمة إلى أبعد الحدود..

ولمح قائلا لكنهم يبدوا أنهم ينسون أن شرعيتهم لدى شعوبهم ستتآكل بمرور الوقت كلما ذكروا هذا التاريخ وذكَّروا الآخرين به.

وأردف شخصية طومان باي بطل "ممالك النار" لاتحمل وصفا سوى إظهار مقاومة وحشية ومسكينة أمام الدولة العثمانية، أي في الواقع أمام وحدة المسلمين ونهضتهم.

و تساءل : كيف لهم أن يصنعوا من شخصية كهذا بطلا يقدمون من خلاله رسالة إلى الناس اليوم؟

واختتم أقطاي: أليس منتج هذا المسلسل بريطانيا، وبطله ممثلا مصريا يعتبر أحد رجال عبدالفتاح السيسي الذي قتل آلافا من شعبه دون أن تطرف له عين؟ فما الذي سيحاولون خداع الناس به ياترى؟

وهنا نجد بأن الجانب الفني الدرامي لم يعد جانبا للترفيه فحسب، إنما عمل على تفتيح مستوى الوعي لدى المشاهد، خصوصا بعدما تعرف المشاهد على تناقضات الأفكار في المسلسلات، ثم تتركته بين علامات استفهام تدفع به للبحث والتفريق بين الحقائق والتشويه.