آخر الاخبار

رجل حزب الله يتقلد أهم منصب في لبنان وسط رفض شعبي واسع

الجمعة 20 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3380

أثار ترشيح حزب الله وحلفائه حسان دياب لرئاسة الحكومة اللبنانية موجة استنكار داخلية وخارجية كبيرة، حيث وصفته العديد من الصحف الأميركية والأوروبية بـ"مرشح حزب الله".

فصحيفة "واشنطن بوست" اعتبرت أن اختيار دياب، المدعوم من حزب الله، خطوة تخاطر بإثارة اضطرابات سياسية وتنفير الحلفاء الغربيين للبلاد.

وأضافت الصحيفة أن إمكانية استمرار حسان دياب ضعيفة، إن كان بمواجهة ردة الفعل الشعبية أو رقابة المجتمع الدولي، لافتة إلى أن تعيينه لا يتعارض فقط مع تقليد لبنان الطويل في السياسة التوافقية، بل يؤكد أن حزب الله هو بالفعل أقوى لاعب سياسي في لبنان.

كما اعتبرت "واشنطن بوست" أن عدم تأييد كتلة الأغلبية السنية للرئيس المكلف ستصعب عليه تشكيل حكومة، مشيرة إلى أن اعتبار دياب مرشحاً لحزب الله سيردع المساعدات الغربية في المستقبل.

"سي إن إن" وصفت دياب بأنه "مدعوم من حزب الله"، وهو نفس الوصف الذي استخدمته صحيفة "فاينانشيال تايمز" .

فيما وصف محللون الحكومة التي سيقودها دياب بأنها ستكون حكومة مواجهة ضد غالبية الشعب اللبناني.

الإعلام الفرنسي، من جهته، وضع حسان دياب في خانة حزب الله. ووصفته صحيفة "لو موند" الفرنسية بأنه "مرشح حزب الله"، وكذلك عدد من الصحف الأوروبية.

شبكة "بي بي سي" البريطانية قالت إنه دياب تم تكليفه برئاسة الحكومة بعد ترشيح من حزب الله اللبناني.

من جانبها، قالت وكالة "إيسنا" الإيرانية للأنباء إن "المرشح المدعوم من قبل حزب الله حصل على الدعم اللازم ليشغل منصب رئيس وزراء لبنان".

رئيس الوزراء المكلف، حسان دياب، من جهته، أعلن أنه لن يعتذر عن تأليف الحكومة وسيكون التأليف سريعاً ، مقارنة بالوقت الذي أخذته الحكومات السابقة.

ونفى دياب في تصريحات لقناة "أو تي في" اللبنانية أن يكون التقى أحداً من ميليشيا حزب الله أو حركة أمل، موضحاً أنه التقى فقط الرئيسين عون والحريري.

وأفادت الأمانة العامة لرئاسة مجلس النواب بأن حسان دياب سيجري استشارات تأليف الحكومة غداً السبت.

يأتي ذلك فيما تجمع محتجون أمام منزل دياب مرددين شعارات رافضةً لتكليفه بتشكيل الحكومة ومؤيدةً للحريري، بينما قطع محتجون الطريق الدولي والطريق العام في التبانة بطرابلس شمال لبنان.

وانتشرت دعوات إعلان إضراب عام، اليوم الجمعة، في طرابلس والشمال وإغلاق جميع المدارس والجامعات الحكومية والخاصة.

وذلك في موازاة دعوة وجهها رئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، إلى أنصاره تقضي برفض أي دعوة للنزول إلى الشارع أو قطع الطرقات.