تحذير رسمي من خدعة حوثية كبيرة وصدور تعميم هام يتوعد المخالفين بالمعاقبة

الإثنين 23 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 4537

حذر البنك المركزي اليمني في عدن، الاثنين، شركات الصرافة والبنوك من التعامل مع العملة الإلكترونية الحوثية.

وقال البنك في تعميم رسمي، إن "عدم قبول العملة الوطنية المصدرة من الجهات الرسمية والمخولة دستوريا وقانونيا تعد مخالفة يعاقب عليها القانون".

وأضاف، "إذا ما اتضح للبنك المركزي قيام أي بنك أو شركة بالتعامل مع تعليمات غير صادرة من المركزي الرئيسي عدن بحيث يكون من شانها الإضرار بالعملة الوطنية أو مخالفة قانونية فانة سيتم اتخاذ الإجراءات والعقوبات اللازمة حسب القانون".

وأهاب بـ"كافة البنوك الالتزام بالقوانين النافذة والتعليمات الصادرة عن البنك المركزي، بشان القواعد التنظيمية لتقديم خدمات النقود الالكترونية التي تلزم البنوك الترخيص المسبق لإصدار نقود الكترونية".

ودعا جميع البنوك الالتزام بالقوانين الصادرة من الجهات الرسمية والمخولة دستوريا وقانونيا من الفرع الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن.

وكان البنك المركزي التابع لميليشيا، أصدر قرارا بمنع تداول أو حيازة الأوراق النقدية التي طبعتها الحكومة الشرعية، وقال إنه سيعوض المواطنين بنقد إلكتروني أو بالعملة الوطنية القديمة عما بحوزتهم من عملة جديدة وصفها غير قانونية.

وقبل يومين حذرت الحكومة اليمنية الشرعية المواطنين والتجار من الوقوع ضحايا للحوثيين في نهب أموالهم تحت مُسمى "النقد الإلكتروني".

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، "ننبه كافة التجار والصرافين والمواطنين من مغبة الوقوع ضحية الوهم الإلكتروني وعمليات النهب المنظم التي تنفذها الميليشيا الحوثية تحت غطاء مؤسسات الدولة الواقعة تحت سيطرتها، وذلك بهدف الإثراء غير المشروع لقياداتها".

وأضاف الإرياني في تغريدات على حسابة بموقع "تويتر"، نؤكد أن جميع المتورطين في هذه الممارسات سواء كانوا من قادة الميليشيا الحوثية أو المنخرطين معها من موظفي القطاع العام، يتحملون المسؤولية القانونية الكاملة باعتبارها جرائم جنائية وأعمال نهب منظم للمواطنين واستهدافاً للعملة الوطنية وتدمير الاقتصاد الوطني.

وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية أقرت رسمياً، منع تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية التي قامت الحكومة اليمنية الشرعية بطباعتها بما يشمل الأفراد.

ومؤخراً قامت الميليشيات الحوثية بتوزيع "استمارة طلب تعويض" من أجل دفع المواطنين لتسليم نقودهم من العملة الجديدة وإعطائهم استمارة نقد إلكتروني، والتي تعد عملية منظمة لنهب أموال الناس في مناطق سيطرة الميليشيات، وفرض نظام اقتصادي له تبعات خطيرة على الاقتصاد الوطني.

وفي وقت سابق، دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى الضغط على ميليشيا الحوثي، لتحييد الاقتصاد عن الصراع، واتهمت الميليشيات بانتهاج سياسات إفقار وتجويع.

واعتبرت الحكومة قرار الميليشيات بمنع تداول العملة الجديدة، يندرج ضمن السياسات التدميرية التي انتهجتها الجماعة منذ انقلابها لضرب الاقتصاد الوطني والفساد والمضاربة بالعملة وتقويض جهود الحكومة وسياساتها النقدية، التي نجحت في وقف انهيار العملة والحفاظ على قوتها الشرائية وتحسين سعر الصرف واستقرار أسعار السلع الغذائية.

ومنذ تداول الطبعة الجديدة للعملة في السوق المحلية، مارست ميليشيا الحوثي عمليات استيلاء ونهب ومصادرة لملايين الريالات، من شركات تجارية ومحال صرافة وتجار الجملة والتجزئة، بذريعة أنها صادرة عن البنك المركزي اليمني في عدن.

واستخدمت ميليشيا الحوثي قرار حظر النقود الجديدة كذريعة لمصادرة ملايين الريالات من البنوك وشركات الصرافة والتجار.