تصريح شديد اللهجة من مسؤول حكومي بشأن تصعيد الامارات ضد «الشرعية»وإرباك المشهد في «اليمن»

الثلاثاء 31 مارس - آذار 2020 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 6689

اتهم عضو مجلس الشورى اليمني صلاح باتيس الإمارات بإرباك المشهد في اليمن وانحراف دورها عن أهداف التحالف العربي لدعم الشرعية المعلنة".

 

ونقل موقع "الخليج أونلاين" عن باتيس قولة بأن الامارات قد "دخلت في مواجهة مباشرة مع الرئاسة اليمنية والحكومة والجيش الوطني".

  

وأضاف: "الإمارات تسببت في إرباك المشهد السياسي والعسكري وإقلاق السكينة العامة في المناطق المحررة، وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن بدعمها المجلس الانتقالي، وكذلك بدعمها كيانات مسلحة خارج كيان الدولة، والذي نتج عنه تدخل سعودي باتفاق الرياض"، مبدياً أمله في أن يرى الاتفاق "النور ويطبق حقيقة على الأرض".

 

ويرى، في سياق حديثه، أن التحالف العربي والسعودية بشكل خاص، "تدعم الحكومة والرئيس والجيش الوطني والمحافظات المحررة".

 

وأكد باتيس بأن "اليمنيين يستطيعون بسط نفوذهم على المناطق المحررة ومؤسساتهم دون أي كيانات مسلحة خارج إطار الدولة، بشرعيتهم الممثلة برئيس الجمهورية والجيش الوطني، ثم ينطلقون لاستكمال تحرير المناطق وإسقاط التمرد الحوثي، وتحقيق انتقال سلمي للسلطة وبناء الدولة الاتحادية التي يطمح إليها كل اليمنيين وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل".

  

وشدد باتيس على أن اليمنيين جميعاً "يرغبون في تثبيت الدولة بشكلها الجديد الذي يضمن العدالة والشراكة في السلطة والثروة والحكم الرشيد، وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل".

 

وتابع "المعركة فرضت علينا في اليمن ولم نكن نرغب في الحرب، سواءً الدولة أو الشعب وكل المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وكذلك الذين شاركوا في مؤتمر الرياض".

 

واعتبر باتيس أن المرجعيات الثلاث (مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن) المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً "يجب أن تكون مرتكز أي حلول تفضي إلى استعادة الدولة".

  

واكد بان المليشيات"تمردوا على الدولة والشرعية وعلى المرجعيات الثلاث، وسيطروا على سلاح الدولة، ولم يلتزموا بأي اتفاقيات؛ لا اتفاق السلم والشراكة الذي كان لمصلحتهم، ولا اتفاق استوكهولم، ولا المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة في الكويت وجنيف 1 وجنيف 2، وجميعها كانوا السبب في عرقلتها".

 

واستطرد قائلاً: "ومع الأسف لا تريد الأمم المتحدة أن توصف هذا الطرف بأنه المعرقل؛ نظراً لاعتبارات معينة، يقولون قد نصل إلى حل يوماً ما، ولكن هذا يكلف الشعب اليمني أثماناً باهظة جداً، تشاهدون موجة النزوح من مناطق سيطرة الحوثيين ومناطق الصراع التي فجرها الحوثيون إلى مناطق الشرعية والمحررة، وتحديداً المحافظات الشرقية".

 

وجدد تأكيده أن "التمسك بالشرعية، ممثلة بالرئيس هادي، خيار استراتيجي لليمن واليمنيين"، مضيفاً: "هدف الحوثيين إدخال اليمن في فراغ من الدستور والدولة وفوضى، حتى يخلو لهم الجو؛ لكونهم سيطروا على سلاح الدولة لفرض مشروعهم على الجغرافيا التي تخضع لهم".

 

ولفت إلى أن "هذه المعارك التي يفرضها الحوثيون ويصرون على فرض مشروعهم بقوة السلاح يرفضها اليمنيون شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، لذلك تجد التنوع في الجيش الوطني المؤيد للشرعية والمقاومة الشعبية الداعمة له من كل محافظات اليمن، أما المقاتلون لدى الحوثيين فمن محافظات محددة يسيطر عليها بالقوة ويجندون الأطفال تحت سن 18 سنة، وهذا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان".