حملة إلكترونية لإنقاذ معتقلين من خطر كورونا

الأربعاء 01 إبريل-نيسان 2020 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - الأناضول،شكري حسين
عدد القراءات 1358

 أطلق ناشطون يمنيون، مساء الثلاثاء، حملة إلكترونية، للمطالبة بإنقاذ المعتقلين في السجون، خشية وباء "كورونا". وانطلقت الحملة بالتدوين تحت هاشتاغ "أنقذوا سجناء اليمن"، وتستمر يومين حسب الناطقة باسمها، المحامية هدى الصراري.

ولم يعلن اليمن سواء في مناطق الحكومة أو الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تسجيل أية إصابة بالفيروس حتى الثلاثاء. لكن مخاوف تتزايد من انتشاره في البلد الذي يشهد تدهورا حادا في الخدمات الصحية، بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس. وحسب الصراري المتواجدة في سويسرا، "يشارك في الحملة عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية ونشطاء المجتمع المحلي من حقوقيين وإعلاميين، داخل اليمن وخارجه".

وقالت الصراري في تصريح للأناضول: "تهدف الحملة إلى إطلاق سراح المعتقلين والسجناء الذين هم على ذمة قضايا رأي عام كالصحفيين والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني الذين تم اعتقالهم من قبل الحوثيين". وأضافت: "كذلك هي موجهة للآليات الوطنية كـ (النيابة والقضاء واللجنة الوطنية)، التي تقع عليها مهمة إطلاق سراح المعتقلين". وتابعت: "يتزايد الخوف من تعرض آلاف المحتجزين لدى جماعة الحوثي لوباء كورونا الذي يجتاح معظم دول العالم، فضلًا عما يعيشونه من ظروف احتجاز غير صحية وغير ملائمة، بغض النظر عن مدى قانونيتها".

وليست هناك إحصائية رسمية بعدد السجناء المحتجزين لدى الحوثيين والحكومة، غير أن منظمات حقوقية غير حكومية تقدرهم بالآلاف بينهم 17 ألفا لدى الحوثي، موزعين في نحو 270 سجنا. ولم يتسن الحصول على تعليق من جماعة الحوثي أو الحكومة بشأن موقفهم من الحملة. وتعاني اليمن من تداعيات حرب مستمرة منذ ستة أعوام بين القوات الموالية للحكومة والمسلحين الحوثيين.

وحتى مساء الثلاثاء، أصاب الفيروس أكثر من 846 ألفا في 202 دولة وإقليم، توفى منهم ما يزيد عن 41 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 174 ألفًا. وتتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، تليها إسبانيا، لكنها تحل ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.