جواسيس كورونا ... بماذا فوجئت المخابرات الأمريكية

الجمعة 01 مايو 2020 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - سبوتنيك
عدد القراءات 4185

 

بينما تسابق الحكومات الزمن في محاولة لتطوير لقاح يوقف الهجوم الشرس لوباء كورونا على البشر، كشف مسؤول بارز في المخابرات الأمريكية مفاجأة.

وقال بيل إيفانينا، مدير المركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي"سي" إن الولايات المتحدة رصدت محاولات وكالات تجسس خارجية استطلاع بحوث تتعلق بإنتاج لقاح لفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19.

وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية حذرت منظمات البحوث الطبية من هذه المخاطر. لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت هناك حالات مؤكدة عن سرقة بيانات.

وتقدم منظمة بيل إيفانينا النصح للحكومة وجهات أكاديمية وتجارية في الولايات المتحدة بخصوص التصدي لعمل وكالات المخابرات الخارجية.

ويقول إيفانينا: "نعمل عن قرب مع أشخاص من الحكومة ومن قطاع الصناعة لنتأكد من أنهم يحمون كل أبحاثهم وبياناتهم بأفضل قدر ممكن. لدينا توقعات كثيرة بأن أجهزة المخابرات الأجنبية، بما في ذلك الحزب الشيوعي الصيني، ستحاول الحصول على ما نعمل عليه هنا".

ويقول إيفانينا: "تواصلنا مع كل منظمة بحوث طبية عاملة على هذا البحث كي تتصرف بحذر بالغ. في عالمنا الحالي لا يوجد شيء أكثر قيمة أو أكثر احتمالا للسرقة من بحث يتعلق بالطب الحيوي الذي سيساعد في صناعة لقاح لفيروس كورونا".

وقالت مصادر أمنية في بريطانيا إنها لاحظت بدورها أنشطة مشابهة.

هناك سباق على مستوى العالم لإيجاد لقاح لفيروس كوفيد-19، يشارك فيه باحثون وشركات وحكومات. وتسعى وكالات التجسس في كل دولة لحماية جهودهم، في الوقت الذي تستهدفهم وكالات خارجية.

وتحاول الحكومة الأمريكية دعم الجهود المبذولة لإنتاج لقاح من خلال برنامج يُطلق عليه، بحسب تقارير، عملية الالتفاف السريع.

والدولة التي تنجح باكتشاف أول تركيبة فعالة وآمنة للقاح قد تكون قادرة على ضمان أن يكون مواطنوها أول المستفيدين.

في منتصف شهر أبريل/ نيسان، قال مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) إنه كانت هناك "بعض التطفلات" على مؤسسات تعمل على بحوث متعلقة بكوفيد-19.

وقالت نائبة مساعد مدير الوكالة، تونيا يوغورتز، إن البيانات المتعلقة بالطب الحيوي كانت دائما "هدفا له أولوية في مجال التجسس الإلكتروني"، كما أن المنظمات التي تعمل علنا في مجال البحوث المتعلقة بالفيروس أصبحت "هدفا".