تكتم ونداءات عاجلة وحالات اشتباه .. الحوثي على خطى إيران في التعامل مع كورونا وقيادي بارز يعتبر الفيروس عدو أمريكي

الأحد 03 مايو 2020 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 3306

على خطى ايران، ينتهج الحوثي سياسة التكتيم والتضليل فيما يخص التعامل مع جائحة كورونا، تماما كما فعلت ايران بداية تفشي كورونا فيها ، حين تكتمت فخرج الوضع عن السيطرة ،وانتشر الوباء حتى انه طال رموزا في النظام الايراني.

تصريح مقتضب قاله قيادي بارز في جماعة الحوثي قبل ساعات يختصر فكرة التطابق الايراني الحوثي في التعامل مع كورونا.

يقول ضيف الله الشامي ، وهو معين من الحوثيين في منصب وزير للاعلام بحكومة صنعاء غير المعترف بها، في تصريح رصده «مأرب برس» ،عن الطريقة الانسب للتعامل مع كورونا فيقول :«لا بد أن نتعامل مع كورونا من منظار أننا نواجه عدواً صنعته أمريكا وأن لا نتبع طريقة الغرب الخاطئة في التوعية».

*نداء استغاثة عاجل وتكتم  

رغم الإنكار وحالة التكتم الشديدة، الا ان الحوثيين اطلقوا نداء استغاثة عاجل لتوفير مائة ألف فحص لفيروس كورونا.

حيث طالبوا، المنظمات الأممية، بتوفير مستلزمات طبية عاجلة لمواجهة فيروس كورونا (كوفيدو-19).

وقال ما يسمى المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين، إن الكمية القليلة جداً لمحاليل pcr الخاصة فحص فيروس كورونا لدى وزارة الصحة التابعة للجماعة في صنعاء قاربت على النفاذ.

وأضاف المجلس في مذكرة مناشدة تحت عنوان نداء استغاثة عاجل مذيلة بتوقيع القيادي عبدالمحسن طاووس، "نناشد منسقة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، ومنظمة الصحة العالمية، وجميع المنظمات سرعة التدخل وتوفير كأولوية وبصورة عاجلة؛ ما لا يقل عن مائة ألف فحص PCR، و15 جهاز فحصPCR، و250 ألف جهاز سواب.

وقالت جماعة الحوثي في المذكرة، إن هذه الاحتياجات الطارئة المنقذة للأرواح، ستمكن وزارة الصحة التابعة لها من مواجهة فيروس كوفيدو-19، محملين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، مسؤولية حدوث كارثة إنسانية إزاء تأخر أو عدم توفير هذه الاحتياجات.

*ماذا عملت ايران مع كورونا

منذ ظهور الوباء ، شكك عدد من الإيرانيين في الإحصائيات الرسمية المقدمة من النظام حول عدد حالات المصابين بكورونا وأولئك الذين ماتوا بسببها.

وتحدث مواطنون ايرانيون وكثير من الساسة والمعلقين إن الرقم الرسمي منخفض للغاية وإن العديد من المصابين بالفيروس خسروا معركتهم لمقاومته.

وقال العديد من أعضاء البرلمان مرارا وتكرارا إلى أن البيانات المقدمة من وزارة الصحة أقل بكثير من العدد الفعلي لضحايا الفيروس.

وسبق ان منعت وزارة الصحة الايرانية رسميا السلطات الصحية في المحافظات من تقديم أي بيانات عن عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب كوفيد-19.

وفي اخر احصائية لوزارة الصحة الإيرانية يوم الاحد اعلنت عن تسجيل 47 وفاة و 976 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 6203 وفاة و 97424 إصابة.

* الحوثي ما خفي اعظم

اغلق الحوثيون بصنعاء قبل يومين شوارع واسواق شعبية كبيرة ، منها منطقة باب السلام وشارع جمال وهائل وشوارع اخرى، وتحدثت مصادر محلية عن قيام الحوثيين بوضع احدى الاسر في منطقة السنينة للحجر بعد ان اقتحموا منزلهم بقوة السلاح.

تقول جماعة الحوثي ان الاجراءات التي تقوم بها في صنعاء تأتي في اطار الاحتراز من كورونا ، لكنها تواصل عدم الافصاح عن حقيقة الوضع الوبائي لفيروس كورونا في ظل تاكيدات عن وجود حالات اصابة بالفيروس.

وعن اغلاق الاسواق والشوارع بصنعاء تقول مصادر مأرب برس ان الحوثيين يتحدثون عن اغلاق لغرض التعقيم ، فيما يخفون حقائق عن المواطنين والرأي العام ، تتعلق بالاشتباه بحالات اصابة بكورونا.

* حالات اشتباه في إب 

اليوم الاحد كشفت مصادر طبية عن وجود حالات اشتباه مصابة بفيروس كورونا في محافظة إب، لكن الحوثيين كالعادة يتكتمون.

وقال جبر الخولاني، المعين من الحوثيين رئيساً لمجلس الجودة الصحية بهيئة مستشفى الثورة العام بإب، في منشور على صفحته على فيسبوك، نقلاً عن الد كتور "عبدالله المطري" مدير مستشفى جبلة المخصص للعلاج والعزل الصحي لمرضى كورونا في المحافظة، وجود حالات اشتباه بالإصابة بفيروس كورونا في المستشفى دون الإعلان عنها.

وأوضح الخولاني، ان الدكتور المطري أكد له وجود حالات اشتباه في المستشفى وبعضها على مستوى عالٍ لكنها ليست مؤكدة.

وتنكر مليشيات الحوثي الانقلابية عن وجود حالات إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، رغم اخضاع عدد من المرضى للعزل الصحي في عدة محافظات، وتأكيد مصادر طبية وأخرى في الصحية العالمية وجود حالات مؤكدة إصابتها بالفيروس في صنعاء.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن