الحوثيون يردون على تحذير الخارجية الأمريكية لهم ويتنصلون من المسؤولية

الأحد 10 مايو 2020 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 3441

ردت سلطات الانقلاب الحوثية، في العاصمة صنعاء، السبت 9 مايو/أيار، على بيان وتحذير وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص خزان صافر العائم، وتحميل سلطات صنعاء المسؤولية.

وبحسب وكالة الأنباء ”سبأ“، بنسختها الحوثية، فقد استنكر زير الخارجية بحكومة الانقلاب (غير معترف بها)، هشام شرف، ما ورد في بيان الخارجية الأمريكية، بخصوص السفينة صافر، وتحميل السلطات في صنعاء المسؤولية عن حصول أي تسرب نفطي منها.

وقال شرف أن السلطات في صنعاء سبق وأن طلبت أكثر من مرة من الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة في اليمن بإرسال فريق تقييم وصيانة للخزان النفطي العائم صافر يقوم بعمله في وقت متزامن يشمل تقييم الوضع وإجراء الصيانة المطلوبة.

وأشار إلى ضرورة التعامل مع هذا الملف بشكل بيئي وفني بحت، لافتا إلى أنه سبق وأن طرحت بدائل للتعامل مع النفط المخزون بالسفينة صافر ومنها بيع الكمية والاستفادة منها في مجالات إغاثية وإنسانية وبحيث تفرغ الكمية تدريجيا تجنبا لحدوث كارثة بيئية في البحر، لكن موقف تحالف دول العدوان ونواياه السيئة في استخدام هذا الملف أدى إلى تأخر الوصول إلى حل يضمن استكماله بالشكل الفني والمهني الآمن.

ونوه شرف إلى أن حكومته سبق وأن حذرت مرارا وعبر وزارة الخارجية ومذكراتها لمجلس الأمن والعديد من الدول والجهات ذات العلاقة بشأن احتمالية حدوث تسرب من الخزان العائم نتيجة تهالك السفينة ومنع تحالف العدوان أجراء أي صيانة لها منذ سنوات .

ولفت إلى أن قوات تحالف العدوان هي من تفرض حصار مطبق على اليمن برا وبحرا وجوا وتمنع الوصول إلى السفينة صافر أو حتى القيام بصيانتها.

وحمل دول التحالف كامل المسؤولية عن حدوث أي تسرب نفطي من السفينة صافر أو محاولة استخدام هذا الملف في أي عمل عسكري عدواني طائش، موضحا أن ذلك سيؤدي إلى أكبر تسرب نفطي في العالم وإلى تداعيات بيئية شديدة ستلحق الضرر باليمن ودول المنطقة بالدرجة الأولى.

وفجر السبت، دعت وزارة الخارجية الأمريكية مليشيا الحوثي الإرهابية، إلى التعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وان يتيحوا للأمم المتحدة صيانة ناقلة النفط ”صافر“ التي يحتجزونها في مياه البحر الأحمر.

وحذرت الخارجية الامريكية مليشيا الحوثي: ”إذا حصل أي تسرب من الناقلة (صافر) فإن الحوثيين سيتحملون وحدهم التكاليف الإنسانية في اليمن والكارثة البيئية في البحر الأحمر“.

بدورها، حملت الحكومة اليمنية، السبت، جماعة الحوثي، مسؤولية عدم صيانة ناقلة "صافر" النفطية في محافظة الحديدة، غربي البلاد.

وفي تغريدة على حسابه بـ”تويتر“، رصدها ”مأرب برس“، ردا على تحميل مليشيا الحوثي التحالف والحكومة الشرعية المسؤولية، اتهم وزير الخارجية عبد الله الحضرمي، جماعة الحوثي بـ"الكذب".

وقال الحضرمي: "الحوثيون يمنعون لأعوام وصول فرق الصيانة التابع للأمم المتحدة إلى خزان النفط صافر، ويرفضون دعوات الحكومة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمجتمع الدولي بكل صلف، واليوم يتنصلون من كل ذلك بكل ابتذال".

وتشكل ناقلة "صافر" أو ما يطلق عليها "خزان صافر العائم" في رأس عيسى بمحافظة الحديدة تهديدًا بيئيًا خطيرًا في البحر الأحمر.

ففي حال حدوث انفجار أو تسريب من الخزان، قد يتسبب ذلك بأسوأ كارثة نفطية، تضاعف كارثة نفط (أكسون فالديز) في ألاسكا عام 1989، بأربع مرات، حيث لم تتعاف منطقة التسريب بالكامل بعد مرور ما يقارب 30 عاما.

ودعت الحكومة الشرعية الأمم المتحدة أكثر من مرة إلى ممارسة الضغط على جماعة الحوثي للسماح بوصول فريق فني إلى خزان صافر لصيانته.

وحذرت الحكومة من كارثة بيئية في البحر الأحمر بسبب أي تسريب لخزان صافر الذي يحتوي على كمية كبيرة من النفط تقدر بـ 138 مليون لتر، جراء منع مليشيات الحوثي فريق الأمم المتحدة الفني من الوصول إليه.

ويبلغ وزن ناقلة صافر الساكن "409" ألف طن متري وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه لأول مرة في اليمن، ويستخدم هذا الميناء لتصدير نفط مأرب الخفيف.

يذكر ان الناقلة ”صافر“ التي تم احضارها من قبل شركة النفط اليمنية قبل اكثر من ثلاثين عاماً، كانت تعمل كمحطة تصدير مؤقتة للنفط الخام، وتتجاوز حمولتها المليون برميل من النفط الخام، لكن ظروف انقلاب الحوثي في اليمن، أدت الي توقف الناقلة العملاقة صافر قبالة السواحل الواقعة تحت سيطرة المليشيا، وتتعرض للتأكل، واحتمالية الانفجار بسبب غياب الصيانة وخروجها عن العمل لعدة سنوات، وهو ما ينذر باحتمالية وقوع كارثة بيئية.