بعد انطلاق معركة تحرير عدن.. الحكومة ”الشرعية“ تعلن بيانا ناريا وتُخير ”الانتقالي الجنوبي“ بين التراجع عن تمرده أو الحرب وتحمل عواقبها

الثلاثاء 12 مايو 2020 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 23221

أكدت الحكومة اليمنية، صباح الثلاثاء 12 مايو/أيار، ان ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، المدعوم اماراتيا، رفض الدعوات الدولية للتراجع عن "الإدارة الذاتية" واتخذ خطوات استفزازية، ان مسؤولية الجيش التصدي لكل تمرد مسلح.

وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي في سلسلة تغريدات نشرتها صفحة الخارجية على ”تويتر“، رصدها ”مأرب برس“، ان ”مسئولية الجيش الوطني هي الدفاع عن الوطن وحماية أمنه وسلامة أراضيه والتصدي لكل تمرد مسلح وما يترتب عليه من تقويض لمؤسسات الدولة وسلطتها الشرعية“.

وأكد الحضرمي ان مؤسسة الجيش الوطني ستقوم بكل مايلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وسلامة المواطنيين، داعيا المجلس الانتقالي للانصياع والتراجع عن تمرده.

وأوضح ان الحكومة حاولت مرارا التعاطي بإيجابية مع كل جهود تنفيذ اتفاق الرياض، وقابل ذلك تعنت مستمر من قبل المجلس الانتقالي واصرار غير مبرر على الاستمرار في تمرده المسلح وتقويض عمل مؤسسات الدولة بما في ذلك تعطيل عمل الفرق التابعة لوزارة الصحة المعنية بالتصدي لجائحة كورونا في عدن.

وأضاف: ”لم يكتف المجلس الانتقالي برفض الاستجابة لدعوات الحكومة والتحالف ومجلس الامن والمجتمع الدولي بضرورة الرجوع عن خطوته المتهورة فيما اسماه “الإدارة الذاتية للجنوب”، بل أنه أيضا استمر في زعزعة الأمن والاستقرار في سقطرى ومؤخرا في أبين بقيامه بالتحشيد العسكري المستفز“.

كما أكد وزير الخارجية على التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق الرياض كونه خارطة الطريق الآمنة، وأن التراجع عن التمرد سيحفظ الدماء، داعيا المجلس الانتقالي لأن ينصاع وينفذ استحقاقات اتفاق الرياض ويتراجع عن إعلان ما اسماه “الإدارة الذاتية”؛ ما لم فسيتحمل المسؤولية عن كل ما سيترتب على استمرار تمرده.

وفجر الاثنين، انطلقت معارك ”الفجر الجديد“، بين القوات الحكومية وقوات ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، المدعوم إماراتيا في محافظة أبين الجنوبية، في أول مواجهات كبرى بين الطرفين منذ إعلان مجلس "إدارة ذاتية" لمناطق الجنوب.

وقالت مصادر عسكرية سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين الجانبين في قرية "الشيخ سالم" شرق مدينة زنجبار مركز محافظة أبين.

وأكدت المصادر سيطرة قوات الحكومة على قرية "الشيخ سالم" وموقع "الحواجز" شرق مدينة زنجبار، بعد مواجهات مع قوات المجلس الانتقالي وتراجعها بعد ذلك إلى منطقة "حسّان"، وتمركزها في محيط زنجبار وبوابتها الشرقية مع وصول تعزيزات عسكرية من عدن.

وأشارت المصادر الى القوات الحكومية تواصل التقدم نحو مركز محافظة أبين، بعد ان احكمت السيطرة على مواقعها الجديدة وتطهيرها من شبكات الألغام ورفع الحواجز والسواتر التي وضعها مسلحو الانتقالي لإعاقة تقدمهم.

كما تحركت قوات عسكرية كبيرة من محافظة شبوة باتجاه منطقة شقرة في محافظة أبين، وذلك من أجل مساندة قوات الجيش الحكومي الذي يخوض مواجهات مع قوات الانتقالي.

وقالت مصادر عسكرية، إن أكثر من 200 طقم ومئات الجنود، في طريقهم من محافظة شبوة إلى بلدة شقرة الساحلية في أبين.

بدوره، وجه رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، الاثنين، خطابا من أبو ظبي إلى أبناء الجنوب، حثهم فيه على الدفاع عن "مكتسباتهم الوطنية"، وقال: "كونوا على أهبة الاستعداد لمؤازرة قواتكم البطلة في شتى جبهات القتال، وللدفاع عن الجنوب في وجه مليشيات الغزو الحوثي والإخواني على امتداد أرض الجنوب".

وموازاة ذلك، أطلق أنصار الحكومة الشرعية وسم "#معركة_الفجر_الجديد"، ليتصدر قائمة الأعلى تداولا على موقع "تويتر" مؤقتا بأكثر من 7000 تغريدة، وتفاعل فيه مغردون لدعم سعي القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على أبين والدخول منها نحو مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.

وسخر مغردون عبر الوسم، من دعوات رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في خطاب متلفز، لأبناء الجنوب إلى الحفاظ على "المكتسبات الوطنية"، متسائلين عن أي مكتسبات يتحدث في ظل الأوضاع التي تعيشها عدن وغيرها من المحافظات، ومؤكدين دعمهم للجيش الوطني في حربه ضد المجلس الانتقالي الساعي لانفصال المحافظات الجنوبية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن