حفتر يستنجد بالسيسي .. والقاهرة تفاجئه بتقديم مبادرة ... وحكومة الوفاق تعلن موقفها

السبت 06 يونيو-حزيران 2020 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4298

 

بعد هزائمه المتلاحقة في عموم ليبيا , وزياراته السرية الى الامارات تحدث وسائل إعلام مصرية عن وصول ال الانقلابي خليفة حفتر إلى العاصمة المصرية القاهرة , ومن هناك شن هجوما واسعا على تركيا، متهما إياها “بالتدخل في ليبيا ودعم الإرهابيين”، مستندا في الوقت ذاته على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمنع تركيا من التدخل في ليبيا واستمرار دعمها لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها دوليا.

كلام حفتر جاء خلال مؤتمر صحفي جمعه، اليوم السبت، بالسيسي ورئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، عقيلة صالح.

حيث كان يرغب في وقوف السيسي إلى صفه ويستمر في ارسال مجندين ومعدات عسكرية مصرية إلى ليبيا لدعم حفتر , لكن ذلك لم يتم

لكن السيسي فاجئ حفتر طرح مبادرة تمثلت في إعلانه خلال المؤتمر مبادرة لوقف إطلاق النار في ليبيا، الأمر الذي أعلنت قوات “الوفاق الوطني” رفضه.

وهاجم حفتر، تركيا، مدعيا أن “أن الجيش الوطني الليبي يعمل على استعادة سيادة الدولة الليبية وطرد المستعمرين الأتراك من بلادنا، والحالمين باستعادة ما يزعمون أنه إرث أجدادهم العثمانيون الذين احتلوا دول حوض المتوسط، وهنا نستذكر دور مصر في محاربة الإرهاب ودورها الهام في دعم اشقائها العرب في كل القضايا التي تصب بمصلحة الأمة العربية والإسلامية وأمنها الاقليمي”.

وادعى حفتر أن “التدخل التركي في الصراع الليبي من شأنه أن يعزز من حالة الاستقطاب الداخلي، في ظل إمداد حكومة الوفاق غير الدستورية بمزيد من الأسلحة والمرتزقة، كما أن ذلك من شأنه أن يزيد من حالة الاستقطاب الاقليمي والدولي حول ليبيا، خاصة في ظل تباين المصالح بين أغلب الدول المنخرطة في هذا الصراع “.

وتابع حفتر مستنجدا بالسيسي قائلا، إنه “نأمل من مصر العمل على بذل الجهود العاجلة لإلزام تركيا بالتوقف التام عن نقل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، وإعادة من تمنقلهم إلى أوطانهم التي جاؤوا منها، فخطر وجودهم لا يقتصر على أمن ليبيا بل على دول الجوار والمنطقة”.

واتهم حفتر تركيا أنها “تريد حصار ليبيا ومصر من خلال تفاق الذي تم التوقيع عليه (ما بين تركيا ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج) مؤخرا لاستباحة الاراضي اللليبية برا وبحرا وجوا، مما أثر سلبا على وحدة واستقرار ليبيا وعلى الأمن القومي المصري”.

وعاد حفتر وكرر توجيه الاتهامات إلى تركيا، قائلا إن “تركيا ترعى الأرهاب أمام العالم وتقوم بنقل العناصر الإرهابية من مكان لآخر داخل منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا مما يزيد من تعقيد الأزمة الليبية”.

وختم حديثه مدعيا أنهم”ملتزمون بمخرجات برلين وشاركنا في 5 محطات تفاوضية مهمة لإخراج ليبيا من أزماتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وكان الطرف الثاني يضرب بتلك القرارات عرض الحائط نتيجة سيطرة الميليشيات الإرهابية على قراره السياسي”.

وفي وقت سابق اليوم، رد المتحدث باسم الجيش الليبي التابع لحكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا، العقيد الطيار محمد قنونو، على المبادرة التي طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص وقف إطلاق النار في ليبيا، بأن المعركة لم تبدأ بعد وأنهم هم من يحددون مكانها وزمانها.