نعت قيادة السلطة المحلية بمحافظة ذمار، الاثنين ، مدير الشؤون المالية بهيئة مستشفى ذمار العام، محمد العزي قابل، الذي توفي، بعد أيام من الافراج عنه من أحد سجون مليشيا الحوثي الإنقلابية.

وفي برقية عزاء، أشاد محافظ ذمار، اللواء علي بن محمد القوسي، بمناقب الفقيد ومواقفه الوطنية المشرفة والتضحيات العظيمة التي قدمها هو وأولاده في سبيل الدفاع عن الوطن وعن مكتسباته الوطنية.

وقال إن الفقيد كان ”مناضلاً جسوراً وصاحب مواقف وطنية خالدة ومشرفة، ومن الشخصيات التي برزت في ميدان التربية والإصلاح الإجتماعي، ومن القلائل الذي عملوا بصمت في خدمة الوطن من خلال عمله كمدير عام للشؤون المالية في هيئة مستشفى ذمار العام“.

واستنكرت قيادة السلطة المحلية بذمار كافة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق أسرة قابل إبتداءاً من خطفها لنجله الشهيد الصحفي عبدالله قابل، ووضعه في أحد مواقعها المهددة بقصف طيران التحالف واستخدامه مع العشرات دروعاً بشرية في مبنى مركز الرصد الزلزالي في منطقة هران، بالإضافة إلى اقتحام منزله ونهب محتوياته واختطاف 3 من أولاده، وصولاً إلى استدراجه الى صنعاء واختطافه، قبل أن تقرر الإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحية في سجونها، واختطاف نجله الرابع أسامه في نفس يوم الإفراج عنه.

وفارق الفقيد قابل الحياة ، مساء الأحد، في مستشفى الريادة بمدينة ذمار ، متأثراً بالتدهور المستمر لحالته الصحية منذ خروجه سجون المليشيات إثر معاناته من إلتهاب رئوي حاد تسبب بوفاته .

وأكدت سلطات ذمار، بأن تلك الجرائم والإنتهاكات وما تمارسه المليشيات الحوثية الإنقلابية من إرهاب وتعذيب نفسي وجسدي في سجونها بحق أبناء المحافظة لن تسقط بالتقادم ولن يفلت مرتكبوها من العقاب وسيتم ملاحقة كافة المجرمين الحوثيين قضائيا وستطالهم يد العدالة طال الزمن أو قصر .

وعبر المحافظ القوسي وكافة قيادات وأعضاء السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بذمار في ختام البيان عن خالص التعازي وأصدق المواساة لأولاد الفقيد قابل وإخوانه وجميع أفراد أسرته وزملائه وكافة أبناء المحافظة بهذا المصاب الجلل، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.