ماذا بعد الهجوم على أرامكو السعودية في جدة وكيف رد التحالف وما السلاح الجديد الذي استخدمه الحوثيون؟

الثلاثاء 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-تقرير
عدد القراءات 3744

تعبيرية

اعلنت وزارة الطاقة السعودية امس الاثنين السيطرة على حريق خزان وقود في محطة بجدة، وقالت انها لم تسجل إصابات.

وبحسب الطاقة السعودية نشب حريق صباحا الاثنين في خزان وقود لمحطة بترولية بجدة جراء ما وصفته اعتداء إرهابي بمقذوف.

وقالت وزارة الطاقة السعودية ان إمدادات أرامكو من الوقود لعملائها لم تتأثر

*صاروخ مجنح

الحوثيون اعلنوا مسئوليتهم عن الهجوم الذي استهدف محطة بترولية تابعة لشركة ارامكوا، وقالوا انهم استخدموا صاروخ مجنح جديد من نوع قدس 2 دخل الخدمة مؤخرا،حد وصفهم.

*رواية التحالف

بدوره قال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، الذي قال أنه بالإشارة إلى البيان الصادر من وزارة الطاقة عن نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية بمدينة جدة، فإنه ثبت تورط الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بهذا الاعتداء الإرهابي الجبان، والذي لا يستهدف المقدرات الوطنية للمملكة، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي، وإمداداته وكذلك أمن الطاقة العالمي.

وأوضح المالكي مساء الاثنين أن هذا الاعتداء الإرهابي هو امتداد للأعمال الإرهابية باستهداف المنشآت النفطية في بقيق وخريص، والتي تبنتها الميليشيات الحوثية وأثبتت الأدلة والبراهين تورط النظام الإيراني في تلك الهجمات الإرهابية، باستخدام أسلحة نوعية إيرانية من نوع كروز وطائرات بدون طيار مفخخة.

كما بيّن أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ومنها المنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة يخالف القانون الدولي الإنساني وقواعده العُرفية ويرتقي إلى جرائم حرب.

إلى ذلك أكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية المخططة والمنفذة لهذه العمليات العدائية والإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

*غارات على صنعاء

وفي اول رد عملي على هجوم جدة قصفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، مساء الاثنين، مخازن أسلحة وذخائر حوثية شرق صنعاء

كما استهدف إمدادات ومركبات عسكرية حوثية شرق صنعاء.

ويعد الهجوم الاخير تصعيدخطير ينسف فرص السلام في اليمن، كما يتوقع ان تشهد الايام المقبلة تصعيدا كبيرا.

*ادانات

وعقب الهجوم توالت بيانات الادانة من جهات وعدة دول.

حيث عبّر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من الاعتداء الذي استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية في مدينة جدة.

وقال غوتيريش الاثنين إن الهجمات ضد الأهداف المدنية والبنى التحتية تنتهك القانون الإنساني.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية اليمنية الاعتداء، مؤكدة أن مثل هذه الهجمات الإرهابية تثبت عدم جدية الحوثيين بالانخراط في عملية سلام حقيقية.

بدوره أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف بن فلاح الحجرف، الاعتداء الإرهابي الجبان.

وشدد الحجرف الاثنين على أن "هذه الاعتداءات المتكررة والمتعمدة لا تستهدف أمن السعودية فحسب وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها".

كما أكد وقوفه بجانب المملكة العربية السعودية وتأييده لكافة ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

إلى ذلك دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه ميليشيات الحوثي في محاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة.

من جانبها، أدانت الأمانة العام لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة في بيان الاثنين الاعتداء الإرهابي الجبان.

وأكدت المنظمة وقوفها وتضامنها مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للأعمال التخريبية والإرهابية ضد المنشآت الحيوية النفطية، الأمر الذي يستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم.

وأدانت مصر استهداف الحوثيين عبر مقذوف خزاناً للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة.

وشددت على رفضها التام لمثل هذه الأعمال التخريبية التي ترتكب ضد منشآت حيوية في المملكة العربية السعودية، مؤكدة وقوفها بجانب السعودية فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وأمنها واستقرارها.