دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، الاثنين 28 ديسمبر/كانون الأول، المجتمع الدولي للضغط على مليشيا الحوثي لوقف الاعتداءات على محافظة مأرب شمالي شرق اليمن.

جاء ذلك خلال اتصالا مرئيا، مع وزيرة خارجية السويد آن ليندي، بحث معها الجهود المبذولة لتحقيق السلام والتطورات السياسية في اليمن، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

واستعرض بن مبارك، فهي أول تحرك ديبلوماسي له عقب أدائه اليمين الدستورية، كوزيرا للخارجية، الاعتداءات والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيات الحوثي على محافظة مأرب التي تضم مئات الالاف من النازحين وتشهد موجات متتالية من المهاجرين الأفارقة.

ولفت ”بن مبارك“ إلى أهمية التركيز أكثر على هذه القضية وتوجيه رسائل من المجتمع الدولي بضرورة وقف الاعتداء الحوثي على المحافظة.

وشدد على ضرورة فتح فروع لمكاتب المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن في محافظة مأرب للمساهمة في التخفيف من المعاناة الإنسانية الناتجة عن الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي.

وثمن وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الجهود التي تبذلها السويد للمساهمة في حل الأزمة وما تقدمه من مساعدات في الجانب الإنساني.

وأشار إلى أهمية أن يواكب الدعم الإنساني المقدم لليمن دعماً تنموياً خاصة مع عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن.. مؤكدا أن وقف الحرب واحلال السلام هو الهدف المشترك للحكومة والمجتمع الدولي.

كما نوه بن مبارك، إلى أهمية إبقاء التركيز على قضية الخزان النفطي صافر والتعامل مع هذه القضية بشكل مستقل والزام مليشيا الحوثي بالسماح للفريق الفني الأممي بالوصول الى الخزان لتقييم حالته.. لافتا إلى الخطر البيئي والإنساني الذي يشكله على اليمن والمنطقة.

من جانبها جددت وزيرة خارجية السويد، استمرار دعم بلادها لليمن على الصعيدين السياسي والإنساني.. مهنئة على التقدم الحاصل في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية.

وأصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأسبوع الماضي قرار تشكيل الحكومة الجديدة المكونة من 24 حقيبة وزارية، وأسند للحزب الناصري حقيبة وزارية واحدة.

وأدى رئيس الحكومة الجديدة الدكتور معين عبدالملك و 23 عضوا يوم السبت، اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي في مقر إقامته بالرياض، فيما رفض حسين الأغبري وزير الادارة المحلية ممثل الناصري الوحيد أداء اليمين.

وجاء تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة وفقا لاتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في الخامس من نوفمبر العام الماضي.

ونص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية مناصفة وأن تؤدي هذه الحكومة اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي في القصر الجمهوري في عدن غداة يوم تشكيلها.

ورعت السعودية اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي عقب سيطرة الأخير على مدينة عدن وأهم مدن محافظات الضالع ابين ولحج، ثم سقطرى أخيرا، وما تزال قوات المجلس الانتقالي تفرض سيطرتها حتى اليوم.