الأمم المتحدة تعلن خبر غير سار بشأن قنبلة «صافر» العائمة وتحمّل الحوثيين المسؤولية

الأربعاء 03 فبراير-شباط 2021 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - عربي بوست
عدد القراءات 3018
 

قررت الأمم المتحدة، امس الثلاثاء 2 فبراير/شباط 2021، تأجيل رحلة استكشافية إلى أجَلٍ غير مسمَّى؛ لتجنُّب كارثةٍ بيئيةٍ من ناقلة نفط يمنية مُعطَّلة كانت تحمل نحو 48 مليون غالون من النفط، وذلك بسبب "فشل المتمرِّدين الحوثيين باليمن في ضمان سلامة فريق الإنقاذ، في ردٍّ مكتوب"، حسب ما أكدته الهيئة الأممية.

 

وفق تقرير لصحيفة New York Times الأمريكية، الأربعاء 3 فبراير/شباط، فإن هذا الإعلان جاء بعد أسابيع من بدء العمليات الفنية للفريق على متن الناقلة FSO Safer الراسية قبالة الساحل اليمني على البحر الأحمر لسنواتٍ عديدة. 

 

قنبلة مهددة بالانفجار 

 

ينظر خبراء البيئة البحرية إلى الناقلة، التي يبلغ ارتفاعها 1188 قدماً (362 متراً)، باعتبارها قنبلة على سطح البحر، في نطاقٍ من إطلاق النار بين الحوثيين وتحالف الدول العربية بقيادة المملكة السعودية، في حربٍ طويلةٍ باليمن. 

 

بعد عدة أشهر، مَنَحَ الحوثيون إذناً رسمياً للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني، لإجراء عملية إنقاذ للناقلة، التي استُخدِمَت في الأساس كسفينة تخزين وتحمل أربعة أضعاف النفط الذي انسكب في كارثة إكسون فالديز عام 1989 بألاسكا. 

كما تسبَّبَ الصدأ في بدن السفينة وافتقارها إلى الصيانة في زيادة مخاطر حدوث تسرُّب.

 

تحمل "صافر"، المملوكة لشركة النفط اليمنية، 34 صهريج نفط خام بأحجام وسعات مختلفة، ليصل إجمالي سعتها إلى 3 ملايين برميل نفط. لكن لأنَّ الحديدة ميناء تصدير نفط صغير، تُقدَّر حمولة السفينة بنحو 1.1 مليون برميل نفط. 

 

فيما يرغب كل من طرفَي النزاع في وضع يده على حمولة السفينة، التي قد يتجاوز ثمنها 60 مليون دولار، بحسب أسعار النفط في شهر يوليو/تموز.

 

الحوثيون في "قفص الاتهام" 

 

في السياق نفسه، قال ستيفان دوغاريك، كبير المتحدِّثين باسم الأمم المتحدة، إن المنظمة خصَّصَت 3.35 مليون دولار لشراء المعدَّات وتوظيف الأفراد المطلوبين، وطلبت من الحوثيين تقديم خطاب بضماناتٍ أمنية؛ حتى تتمكَّن من استئجار سفن خدمات لهذه المهمة. وستتطلَّب العملية إفراغ خزانات الناقلة قبل تفكيكها. 

 

المتحدث ذاته أضاف في بيان: "نأسف، لأنه حتى الآن لم نتلقَّ رداً على طلباتنا المتعدِّدة بشأن هذه الرسالة، التي سيتسبَّب غيابها في زيادة تكلفة المهمة بمئات الآلاف من الدولارات". 

 

كما أردف أيضاً: "نحن قلقون للغاية من المؤشِّرات الدالة على أن سلطات الحوثيين، التي تفرض نفسها بحكم الأمر الواقع، تدرس (مراجعة) موافقتها الرسمية على المهمة". وقد نصح المسؤولون الحوثيون الأمم المتحدة بوقف بعض الاستعدادات لحين استكشاف نتيجة هذه العملية، مِمَّا يؤدِّي إلى مزيدٍ من التأخير في المهمة. 

 

نتيجةً لذلك، قال دوغاريك: "لا يزال الجدول الزمني لنشر البعثة غير مؤكَّد ويعتمد على التيسير المستمر من جانب أصحاب المصلحة المعنيين بالأمر جميعاً". 

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن