الكشف عن اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في اليمن ومقتل الرجل الثاني.. من هما؟

الجمعة 05 فبراير-شباط 2021 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 4512

باطرفي

كشف تقرير أممي نوقش مؤخرا في مجلس الأمن، عن اعتقال زعيم فرع تنظيم 'القاعدة' في اليمن، خالد باطرفي، ومقتل الرجل الثاني في التنظيم.

ووفق قناة "سي إن إن"، نقلا عن تقرير المراقبيين الامميين الذين تتبعوا تهديد التنظيم، فإن باطرفي اعتُقل خلال "عملية في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة في أكتوبر من العام الماضي 2020".

وأسفرت العملية عن مقتل الرجل الثاني في التنظيم، سعد عاطف العولقي.

ولم تقدم الأمم المتحدة مزيدا من التفاصيل حول العملية , أو عن مكان اعتقاله الحالي.

ويعتبر باطرفي، بمثابة كنز من المعلومات لوكالات مكافحة الإرهاب في أميركا والعالم، لما يختزنه من معلومات وتفاصيل عن التنظيم

التقرير الأممي أعطى فكرة عن حال التنظيم الإرهابي، لافتا إلى أن القاعدة بالإضافة إلى خسائرها على مستوى القادة، فإنها تعاني من انشقاقات في صفوفها بجزيرة العرب ، لاسيما بعد الضربات والهزائم الكبرى التي تلقتها في محافظة البيضاء باليمن.

كما أوضح أن شبكة القاعدة العالمية "تواجه تحديًا كذلك جديدًا وملحًا فيما يتعلق بقيادتها وتوجهها الاستراتيجي، بعد فترة استثنائية من استنزاف كبار قادتها" في أفغانستان ومالي والصومال واليمن ومحافظة إدلب السورية.

يذكر أنه في فبراير من العام الماضي، أعلن التنظيم المتطرف مقتل زعيمه "قاسم الريمي" في غارة أميركية نفذتها طائرة بدون طيار في اليمن أواخر يناير ، وسمى "باطرفي" خلفاً له.

وألمح بيان القاعدة في حينه إلى أن اختيار "باطرفي" لم يكن بالإجماع، قائلاً "تم أخذ رأي أكبر قدر ممكن من شورى الجماعة وأعيانها" في اختيار القائد الجديد، وذلك بسبب ما وصفه "اشتداد الحرب الصليبية ضد الجماعة وملاحقة طائرات العدو للمجاهدين وتداعي الأعداء من كل حدب وصوب".

وينتمي باطرفي، إلى عائلة يمنية، تدرب مع القاعدة في أفغانستان قبل 11 سبتمبر، ثم انضم لاحقًا إلى فرع القاعدة في اليمن.

وفيما بعد أصبح أحد المنظرين الرئيسيين لتنظيم القاعدة، ووفقًا للأمم المتحدة، فقد ساعد في الإشراف على عملياته الخارجية قبل أن يصبح زعيماً له في اليمن مطلع 2020.

وفي أوائل أكتوبر الماضي، لفتت مجموعة 'سايت' للاستخبارات إلى تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن قوات الأمن اليمنية اعتقلت باطرفي في محافظة المهرة، ثم سلمته إلى السعودية.

وقبل أسابيع، أطلقت الباحثة الغربية، إليزابيث كيندال، سلسلة تغريدات عقب محاضرة بثتها شبكة التنظيم لزعيم القاعدة، خالد باطرفي.

وتساءلت كيندال عن دلالات ذلك الظهور، وتابعت القول "ربما الضعف أكثر من القوة".

وأكدت أنه "في الواقع، أحدث إصدار للقاعدة في شبه الجزيرة العربية يسلط الضوء على اختفاء زعيمهم. فقد تم تسجيل اللقطات منذ 8 أشهر على الأقل.

وأشارت إلى استخدام الملابس نفسها، وكذلك الإضاءة، معتبرة أن ذلك لا يُبدد الشائعات حول أسر باطرفي أو وفاته.

وسبق أن تولى باطرفي الإشراف على الشبكة الإعلامية للتنظيم، كما دبّر عملية هروب 60 عنصرا من التنظيم في اليمن عام 2013.

وعرضت الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.