كسرت قوات الجيش ورجال القبائل بإسناد من طيران التحالف، الجمعة 5 مارس/آذار، هجوما واسعا نفذته مليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية في جبهات غربي محافظة مأرب وتكبيد المليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وبحسب مصادر عسكرية دفعت ميليشيا الحوثي بالمئات من عناصرها لشن هجمات متتالية منذ ساعات صباح الاولى، في مسعى لإحداث اختراق ميداني في جبهتي الكسارة والمشجح بصرواح.

ونصبت قوات الجيش الوطني أربعة كمائن لمجاميع حوثية حاولت مهاجمة مواقع عسكرية في جبهات الكسارة وهيلان والمشجح وصرواح.

وأسفرت المعارك والكمائن عن مصرع أكثر من 95 عنصرًا من المليشيا إلى جانب عشرات الجرحى، فيما دمرت مدفعية الجيش 3 أطقم ومصرع جميع من كانوا على متنها، كما استهدفت تجمعات متفرقة للمليشيا في كافة الجبهات وكبّدت المليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وشارك طيران التحالف بفعالية في المعارك، حيث استهدف تعزيزات للمليشيا وكبّدها خسائر كبيرة منها تدمير 5 أطقم ومصرع جميع من كانوا على متنها. كما دمر تحصينات للمليشيات في جبهتي المشجح وهيلان.

في السياق، نفى مسؤول في مكتب وزير الدفاع وقوع اي ضربة جوية خاطئة لطيران التحالف على مواقع الجيش بجبهة الكسارة، مطالبا بتحرّي الدّقة عند نشر مثل هذه الاخبار التي لا تخدم سير المعركة، حسب تعبيره.

وقال السكرتير الصحفي لوزير الدفاع، العقيد أحمد شبح، إن مليشيا الحوثي استهدفت موقع "حمة صيد" بطيران مسيّر، ما أدى إلى مقتل عدد من العسكريين بينهم ضباط.

وأمس الخميس، تناولت وسائل اعلام محلية خبر يفيد بسقوط قتلى وجرحى من قوات الجيش الوطني بغارة جوية للتحالف طالت موقع "حَمة الصيد" بجبهة الكسارة، عقب سيطرة الجيش الوطني عليه.

واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.