تحركت جبهة محافظة حجة (شمال غرب اليمن) بعد فترة من توقف المعارك، تزامنا مع معارك محتدمة في جبهات تعز ومأرب، وانتصارات كبيرة تحرزها قوات الشرعية، وسط انكسارات متتالية للمليشيات الحوثية.
وفي التفاصيل؛حققت قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة، اليوم الجمعة، تقدما واسعا وحررت عدة مناطق في مديرية عبس، شمال محافظة حجة، وسط فرار جماعي لميليشيات الحوثي.
وذكرت مصادر ميدانية لـ«مأرب برس» ان الجيش الوطني حرر عدد من القرى في عزلة بني حسن التابعة لمديرية عبس كما حققت القوات تقدما في مديرية مستبا ،وتواصل التقدم باتجاه سوق الربوع ،التابع لمديرية عبس.
ومن القرى التي حررتها قوات الشرعية في مديرية عبس بمحافظة حجة، قرى (الشبكة والمعصار والعكاشية والجرف والحمراء والظهر وشعب الدوش والكلفود)وفق المصادر.
وهذه هي ثاني جبهة تنتفض بعد جبهة تعز، التي حققت انتصارات ساحقة خلال الأسبوعين الماضيين في الجبهة الغربية، ودحر مليشيا الحوثي من مواقع كثيرة.
*عملية مفاجئة
وأطلقت قوات الجيش الوطني في المنطقة الخامسة صباح اليوم الجمعة ،عملية عسكرية مفاجئة، ضد مليشيا الحوثي شمالي محافظة حجة.
وقال قائد المنطقة، اللواء الركن يحيى صلاح، إن العملية العسكرية أسفرت عن تحرير أكثر من عشر قرى في مديرية عبس، فضلا عن قطع الخط الرابط بين مديرية مستبأ وعزلة بني حسن بمديرية عبس ،ما يعني فصل الجبهة الجنوبية عن الشمالية والشرقية، بحسب اللواء يحيى صلاح.
وتوعّد قائد المنطقة مليشيا الحوثي بمفاجآت عدة، وعمليات عسكرية مستمرة، مؤكدا أن هذا الهجوم يأتي استباقا لنيّة مليشيا الحوثي شن هجوم مباغت على مواقع قوات الجيش في 'المنطقة الخامسة'.
وقال إعلام المنطقة العسكرية إن قوات الجيش أسرت مجاميع حوثية في منطقة شعب الدوش بعد مقتل العشرات، بينهم قيادي برتبة عقيد.
ويسعى الجيش الوطني للسيطرة على كامل مديرية عبس، بما في ذلك الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي حجة والحديدة، وقطع إمدادات الحوثيين عبر هذا الخط.
وما تزال المعارك التي بدأت فجر الجمعة مستمرة باتجاه مركز مديرية عبس.
وتكبد الحوثيون خسائر كبيرة في الارواح والعتاد حيث سقط قتلى وجرحى منهم، واستعاد الجيش أسلحة وعتادا عسكريا متنوعا خلال المواجهات.
قيادات حوثية في صنعاء تعقد اجتماعاً طارئاً بشأن هذا الأمر
