مشاورات بعيدا عن الشرعية.. مصادر تكشف حقيقة موافقة الحوثي على مبادرة السعودية ونقطة الخلاف بين الطرفين حتى الآن

السبت 27 مارس - آذار 2021 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 9865

تستضيف سلطنة عُمان حاليا، مشاورات سياسية بين السعودية والحوثيين، بحضور المبعوث الأمريكي والأممي إلى اليمن، لبحث وقف إطلاق النار في اليمن والمبادرة التي أعلنت عنها المملكة،مع انباء عن وصول وفد سعودي رفيع الى مسقط.

وذكرت مصادر مطلعة، أن محمد عبدالسلام، المتحدث الرسمي باسم مليشيا الحوثي أبدى موافقة جماعته بشكل مبدئي على المبادرة السعودية.

وقالت: أن مليشيا الحوثي أبلغت عبر مسقط كلا من المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والجانب السعودي، موافقتها على المبادرة.

وأوضحت المصادر أن من بين نقاط الخلاف بين السعودية ومليشيا الحوثي حتى الآن، هو اشتراط الحوثيين فتح مطار صنعاء دون شروط وبدون تحديد وجهات الرحلات الجوية.

واظهر الحوثيون ارتباكا واضحا حول موقفهم من المبادرة السعودية،فبعد ان سارعوا في رفضها، بدأ الحديث عن موافقتهم المبدئية عليها.

وامس الجمعة قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال زيارة يقوم بها إلى سلطنة عمان "أجريت نقاشاً بنّاء في مسقط اليوم مع وزير الخارجية العماني حول آفاق السلام في اليمن". وأضاف: "شكرت وزير الخارجية العماني على دعم جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن من خلال عملية سياسية شاملة للجميع".

وكان غريفيث، استأنف اتصالاته ولقاءاته مع قيادات ميليشيا الحوثي، بعد توقف دام عدة أشهر.

وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان أصدره مساء الجمعة، إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يقوم حاليا بزيارة إلى سلطنة عُمان.

وأضاف "يواصل غريفثس خلالها جهود الوساطة التي يبذلها من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد وفتح مطار صنعاء والسماح بإدخال الوقود وغيرها من السلع إلى اليمن عبر موانئ الحديدة واستئناف العملية السياسية".

وذكر البيان أن غريفيث عقد اجتماعاً مع رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبد السلام في مسقط، موضحا أنه جرى خلال اللقاء مناقشة الحاجة الملحّة للاتفاق على فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على موانئ الحديدة، والدخول في وقف إطلاق نار في كافة أنحاء البلاد، واستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة تمهيداً للتوصّل إلى سلام مستدام.

وتتضمن المبادرة السعودية الى جانب وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وتنظيم ايرادات دخول سفن النفط الى ميناء الحديدة، "فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة وفقا للمرجعيات".

وحظيت المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، بترحيب عربي ودولي واسع، إذ أعلنت كلٌ من أميركا وبريطانيا ومصر والكويت والأردن والبحرين والإمارات وقطر، وعمان إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى الترحيب بها.

وتتزامن زيارة غريفيث إلى مسقط مع جولة يجريها المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إلى الشرق الأوسط للقاء بمسؤولين حكوميين لمناقشة الجهود الدولية المشتركة لتعزيز وقف إطلاق النار الدائم واتفاقية السلام في اليمن.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن، ليندركينغ، توجه الخميس، إلى الشرق الأوسط، للضغط من أجل قبول خطة لوقف إطلاق النار في اليمن.

وبحسب البيان فإن كينغ سيعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين في الشرق الأوسط لبحث الجهود الدولية التي تستهدف وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق سلام في اليمن.

وبدأ المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم لندركينغ، جولة خليجية ثالثة خلال أقل من شهرين على تعيينه، بالتزامن مع زيارة يُجريها إلى المنطقة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

وتقول مصادر متعددة لـ«الشرق الأوسط» إن المبادرة السعودية تتصدر نقاشات الجولة التي يبدو أنها بدأت من مسقط هذه المرة.