افتتحت السعودية، مدينة صناعية مخصصة لعمل النساء، في مدينة بريدة التابعة لمنطقة القصيم، تضم مصانع متنوعة التخصصات، ستشغل غالبيتها النساء.

وتقع المدينة الجديدة في الجزء الجنوبي من مدينة بريدة، على طريق الملك عبدالعزيز، وعلى مساحة 706 آلاف متر مربع، ببنية تحتية وشبكة مواصلات واتصالات.

إن.إم.سي هيلث قد تخرج من وصاية سوق أبوظبي العالمي في النصف الأول من العام الحالي

للضغط على قادة الانقلاب.. واشنطن تفرض عقوبات على شركة عامة للأحجار الكريمة في بورما

والمدينة الجديدة التي حضر تدشينها يوم أمس الأربعاء، مسؤولون كبار في الحكومة، واحدة من عدة مدن صناعية جديدة بدأ إنشاؤها قبل نحو سبع سنوات في إطار خطط لتوفير فرص عمل للنساء.

ومن بين أكثر من مليون عاطل عن العمل في المملكة، تشكل النساء نحو 65% من ذلك الرقم، ما دفع الحكومة للتركيز على توفير أكبر عدد ممكن من الوظائف لهن لتحقيق أهداف ”رؤية 2030“.

وقال أمير منطقة القصيم، فيصل بن مشعل بن سعود، خلال تدشين المدينة الصناعية النسائية: إن معظمها سيُخصص للأسر المنتجة والأعمال النسائية، بهدف تمكين المرأة عبر فرص العمل، وإتاحة المجال لها في الواحات الصناعية التي تشرف عليها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية.

وأضاف الأمير فيصل، أن ”رؤية المملكة 2030 وضعت تمكين المرأة ضمن أولوياتها ومستهدفاتها لما تمتلكه من دور فاعل، وذلك من خلال تأهيليها بالتدريب والتعليم لتمكينها بما يتوافق مع الثوابت الإسلامية وحفظ حقوقها“.

وتطلق ”مدن“ اسم واحات، على المدن الصناعية النسائية، وقد بدأت ببناء واحة القصيم في العام 2014، لتكون مخصصة للنساء بجانب مدينتين صناعيتين كبيرتين للرجال في المنطقة ذاتها، يتم فيهما تصنيع المنتجات الغذائية والصيدلانية والكيميائية وصنع الأثاث والمعادن، والصناعات التحويلية، والمنتجات النفطية المكررة، ومنتجات المطاط والبلاستك، والآلات والمعدات، والمعدات الكهربائية.

وقال وزير الصناعة السعودي، بندر الخريف، والذي حضر التدشين: إن منظومة الصناعة بشكل عام تستهدف فتح الباب أمام المرأة للدخول في الأنشطة الصناعية، وصولاً لرفع حجم الاستثمارات النسائية بالقطاع من 1% إلى 20% بحلول العام 2030.

ويقول القائمون على مدينة القصيم الصناعية النسائية: إنها مهيأة لعمل المرأة وتمكين الاستثمارات النسائية، حيث تستهدف العديد من الصناعات ذات المنتجات المتنوعة، مثل الأغذية والتمور، والـحلي والإكسسوارات، ومستحضرات التجميل، وصناعة الأزياء والمنسوجات.

وتحتضن المدن الصناعية في السعودية، ما يقارب من 17 ألف امرأة سعودية بعد أن كانت أعدادهن لا تتجاوز 7860 موظفة بنهاية العام 2018 بنسبة زيادة قدرها 120%.

وتتميز الواحات الصناعية بوجود حاضنات أطفال، وأماكن انتظار سيارات ومراكز طبية وترفيهية، بجانب توفير المصانع الجاهزة لتشجيع رائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لدخول القطاع، والعمل والاستثمار في مجال الصناعات الطبية والغذائية والمطاطية وذات التقنية العالية وغيرها.