حذرت منظمة سام للحقوق والحريات، من مخاطر تهدد حياة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، جراء قيام المليشيا بتخزين وتكديس الأسلحة والذخائر وسط الاحياء السكانية المزدحمة.

وقالت المنظمة في بيان صحفي، أن قواعد القانون الدولي لا سيما قواعد جنيف ولاهاي، شدَّدت على أهمية توفير الحماية للمدنيين من خطر الأسلحة وضرورة تخزينها في مناطق بعيدة عن التجمعات المدنية والمباني السكانية.

وأضافت "سام" في بيانها، وصل المصدر أونلاين نسخة منه، أنها تابعت الانفجارات التي وقعت في مستودع قرب المستشفى الألماني السعودي في شارع الستين الشمالي بصنعاءـ وعلى مقربة من فندق سندس المجاور للمستشفى.

وأوضحت أن انفجارا يعتقد أنه ناجم عن أسلحة مخزنة تعرضت للقصف الجوي، أو محاولة اطلاق فاشلة لصاروخ بالستي، تبعه انفجارات متتالية، مما خلف اضراراً كبيرة على المستشفى الألماني السعودي والمنازل المجاورة.

وحملت المنظمة مليشيا الحوثي التي تقوم بتلك المخالفات المسئولية الجنائية الدولية، مطالبة بتحرك الجهات الدولية والأممية للتحقيق في تبعات الانفجار وتقديم المسئولين عنه للمحاكمة العادلة نظير ما وقع من أذى مادي ومعنوي بحق المدنيين.

وفجر الإثنين، هز انفجار عنيف العاصمة صنعاء، قبل أن تتوالى انفجارات أخرى في هناجر يعتقد أنها مخازن اسلحة تابعة للحوثيين قرب شارع الستين الشمالي.

وأكد شهود عيان وسكان استمرار الانفجارات لفترة طويلة، مع تصاعد النيران وتطاير الشظايا من موقع الانفجار على الأحياء السكنية القريبة.

ولم يعلن التحالف ولا السلطات التابعة للحوثيين عن حدوث غارة جوية على صنعاء تلك الليلة، لكن مليشيا الجماعة سارعت لتطويق المكان وعزل الشوارع المؤدية إلى مواقع الانفجارات إضافة لإدخال ناقلات فارغة إلى المكان، دون معرفة الأسباب.