ضغوطات أمريكية وراء زيارة الوفد العماني إلى صنعاء ومصادر عمانية تكشف كواليس الزيارة وتعلن عن ”توافق“ و”مفاجئات“

الإثنين 07 يونيو-حزيران 2021 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 8171

قال مصدر دبلوماسي غربي، الاثنين 7 يونيو/حزيران، إن زيارة الوفد العماني إلى صنعاء، تمت بضوء أخضر أمريكي وتشجيع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصدر قوله إن "زيارة العمانيين إلى صنعاء كان بطلب من تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي لليمن، الأميركان ضغطوا على العمانيين للزيارة".

وأضاف: "نحن سعيدون بهذه الزيارة، ونعتقد أن هذا النوع من الزيارات مفيد، ويبدو أن زيارة الوفد العماني تأتي لإقناع (قيادة) الحوثيين بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سلام".

وأوضح المصدر أن الحوثيين "يريدون أولاً وقف ما يسمونه حصاراً، ثم سيفكرون في إمكانية وقف إطلاق النار، بينما الشرعية والتحالف يريدون حلاً كلياً مجموعة واحدة".

وأضاف: "نعتقد أنه من المستحيل تسمية فتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة أموراً إنسانية، بينما ما يحدث في مأرب أمر آخر! هذا غير صحيح، ما يحدث في مأرب أكثر تأثيراً على الوضع الإنساني".

ووفقاً للمصدر الغربي، فإن ما يفعله الحوثيون اليوم من استمرار الحرب له تأثيرات إنسانية كبيرة، لافتاً إلى أن "الجميع يريد وقف الحرب والبداية بوقف إطلاق النار".

وتابع: "لا نفهم ما يقوله الحوثيون والحديث عن فتح مطار وميناء، ثم في المستقبل سيتحدثون عن وقف إطلاق النار، هذا أمر مؤسف جداً، والآن من الواضح أن استمرار القتال مسؤولية الحوثيين".

توافق ومفاجئات

الى ذلك، كشفت صحيفة “عمان اليوم" عن "توافق إقليمي ودولي؛ مفاده أن إنهاء الحرب الدائرة في اليمن يأتي ضمن حزمة المتغيرات التي ستشهدها المنطقة خلال الأشهر القادمة".

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، الأحد، إن "الحرب في اليمن هذه الأيام تحظى بزخم دبلوماسي إقليمي وعالمي ساهم في تسليط الضوء كثيفا على القضية اليمنية وتطوراتها ومسارات الحل فيها، كما أنه مارس ضغطا كبيرا على الكثير من الدول المنخرطة في أزمة الحرب المشتعلة منذ عام 2014".

وأكدت الصحيفة، أن "الأيام القادمة حبلى بالكثير من التفاصيل التي يمكن أن تنهي معاناة الشعب اليمني الذي كان ضحية لصراعات إقليمية، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الإنسانية من أجل تخفيف العبء الإنساني على جميع اليمنيين". حسب وصفها.

وأشارت الصحيفة إلى دور السلطنة في مسار الأحداث في اليمن من البداية وحتى اليوم. وقالت: "لما كانت السلطنة طرف سلام مؤثرا في الأحداث منذ بدايتها فإنها تشهد هذه الأيام حراكا دبلوماسيا داعما ضمن الحراك الدولي من أجل إنهاء الحرب في اليمن".

وقالت إن السلطنة تعمل على "بناء مساحة للحوار المباشر بين الأطراف المتقاتلة وإفساح الطريق لوصول المساعدات الإنسانية العاجلة لأكثر من 80% من الشعب اليمني الذي أصبح لا يملك الحد الأدنى من متطلبات الحياة بدون تلك المساعدات".

وأكدت أن كل "المباحثات والمشاورات والتفاهمات التي كانت السلطنة طرفا فيها كان موقف السلطنة على الدوام مؤكدا على ضرورة وقف الحرب، وداعما لبدء حوار مباشر ومفتوح بين جميع الأطراف".

وقالت الصحيفة، "ترى السلطنة أن هذا هو أفضل توقيت يمكن أن تذهب فيه أطراف النزاع إلى وقف الحرب والدخول في حوار من أجل الوصول إلى تفاهمات تقرب وجهات النظر يكون هدفها الأساسي مستقبل اليمن وشعبه".

وأكدت أن "الأطراف الدولية جميعها تقريبا تدعم هذا التوجه؛ بل إنها ترى وجوب وقف الحرب «الآن»، وأطراف النزاع وحدها، أيضا، وصلت إلى حقيقة أن على هذه الحرب العبثية أن تتوقف". وفقا للصحيفة.

وكان وفد عماني وصل إلى صنعاء السبت بالتزامن مع وصول وزير الخارجية في الحكومة الشرعية إلى سلطنة عمان، وسط حراك دولي كبير لإنهاء الصراع في اليمن.

والجمعة قالت وزارة الخارجية العمانية إن وزيرها بدر البوسعيدي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أكدا في محادثات هاتفية، أهمية تكثيف الجهود من أجل "التوصل إلى وقف الحرب والعمليات العسكرية في اليمن لإفساح المجال أمام الحلول السلمية بين أطراف النزاع عبر المفاوضات والحوار المباشر".

كما أكد الوزيران ـ وفق وكالة الأنباء العمانية ـ على أهمية وأولوية دخول المواد الانسانية والحياتية للشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وسيادة أراضيه، وفقاً لوكالة الأنباء العمانية.

وأشار البيان إلى أن الوزير بلينكن، أعرب عن تقدير بلاده لجهود السلطنة الداعمة للمبعوث الأمريكي والاممي.