القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش
تمكنت قوات الجيش الوطني، بإسناد من قبائل البيضاء (آل حميقان تحديداً)، ومن مقاتلي قبائل يافع، اليوم الإثنين 5 يوليو/تموز، من تحرير كامل مديرية الزاهر في محافظة البيضاء (وسط اليمن)، في عملية عسكرية بدأت أمس ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، وأطلق عليها "النجم الثاقب".
وقال القيادي القبلي الميداني عبدالرحمن البيضاني، إن مقاومة البيضاء والجيش الوطني، وبدعم وإسناد كبير من قبائل يافع، بسطا سيطرتهما على كامل مديرية الزاهر، ويتجهان نحو تحرير مدينة البيضاء، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.
وأشار البيضاني إلى أن ذلك يتزامن مع عمليات عسكرية انطلقت من حدود محافظة شبوة، فضلا عن حدود محافظة مأرب، لتحرير محافظة البيضاء من عدة جهات، بحسب "العربي الجديد".
وأوضح أن "القوات المشتركة الآتية من يافع، وتلك التي توغلت باتجاه الصومعة وناطع وذي ناعم، الوافدة من محافظات مأرب وشبوة، فاجأت الحوثيين الذين حشدوا باتجاه مأرب، فتمت مباغتتهم من البيضاء والاقتراب من محافظة ذمار، مركز قوة الحوثيين".
وأضاف أن "قبائل آل حميقان، مدعومة بقبائل يافع، تحرز تقدماً مستمراً في عمق محافظة البيضاء وسط انهيار مليشيات الحوثي التي كانت قد نقلت جزءا من قواتها لمهاجمة مأرب"، مؤكداً أن معركة الصومعة تعد واحدة من أقوى المعارك، والتي تحرز فيها قوات الجيش الوطني تقدما كبيرا وتقترب من إكمال السيطرة عليها.
وعرفت المعارك الأخيرة تحولا لافتا بموقف قبائل يافع بعدما زجت بجزء من قوتها في معركة تحرير محافظة البيضاء المتاخمة لمناطق يافع، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها بذلك، رغم أن المعركة مع الحوثيين كانت مستمرة مع قبائل محافظة البيضاء منذ بداية الحرب في اليمن.
وكانت قبائل يافع لا تدخل في معركة مباشرة، وتكتفي بالدعم اللوجستي والمادي لقبائل البيضاء، خصوصا قبائل آل حميقان في مديرية الزاهر، لكن يافع قلبت الطاولة اليوم ودفعت بقوات كبيرة متمرسة في القتال ضد الحوثيين، في الساحل الغربي وعدن ولحج وأبين وحتى في مأرب.
ويرى مراقبون أن تحرك قبائل يافع على هذا النحو لا يمكن فصله عن عمليات الاستهداف والضغوط والإقصاء، التي تعرضت لها من قبل الإماراتيين ووكلائهم خلال السنوات الماضية.
وتعد مديرية الزاهر واحدة من أكثر مناطق الاستنزاف بين الحوثيين من جهة، ومقاومة البيضاء وقبائل آل حميقان من جهة ثانية، خلال سنوات الحرب الماضية، والتي كان يتقاسم الطرفان السيطرة عليها.
وكان مركز المديرية وبعض أجزائها من الناحية الشمالية بيد الحوثيين، فيما كانت القبائل وقوات الجيش الوطني تبسط سيطرتها على الجهة الجنوبية من المديرية بحدود محافظة لحج ومناطق يافع، حتى تمكنت القوات المشتركة المسنودة بقبائل يافع من إكمال السيطرة على المديرية والتوجه نحو مركز المحافظة، وفق مصدر ميداني اشترط عدم ذكر اسمه.
وتظل مديرية الزاهر ذات أهمية عسكرية واستراتيجية في المعركة بين الحوثيين والحكومة اليمنية الشرعية. وبقدر ما هي قريبة من مركز محافظة البيضاء، فإنها مركز الثقل العسكري في محافظة البيضاء، ولا توجد حاضنة شعبية للحوثيين فيها، وظلت عصية على الحوثيين خلال سنوات الحرب السابقة، إذ حالت دون تقدمهم نحو يافع ومحافظة لحج، وأفشل أبناؤها كل عملياتهم
كذلك، تعد منطقة دعم وإسناد، إلى جانب الضالع، في حال اقترب موعد تحرير البيضاء، للوصول إلى معقل الحوثيين، ومخزونهم العسكري الحالي، أي محافظة ذمار، الأمر الذي من شأنه إن حدث أن يغيّر من مسرح العمليات العسكرية في اليمن.
وبقدر أهمية مأرب بالنسبة للشرعية، فإن لذمار خصوصيتها الاستراتيجية للحوثيين، خاصة أن معركة البيضاء تأتي ردا على استمرار مهاجمة الحوثيين لمأرب من نقطة قريبة إلى ذمار.