مسئول يكشف بالأرقام كيف ستتأثر اليمن بسبب الحرب على أوكرانيا ويتوقع حدوث أزمة حادة.. تفاصيل

السبت 26 فبراير-شباط 2022 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 4536

حذر مسؤول يمني من إمكانية حدوث أزمة حادة في مخزون السلع والمواد الغذائية باليمن الذي يُعد من أكبر الدول المستوردة للقمح من أوكرانيا في المنطقة، حيث يعتمد على مشتريات برنامج الأغذية العالمي للقمح الأوكراني كمساعدات إنسانية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أبو بكر باعبيد رئيس غرفة التجارة والصناعة في عدن، قوله إن "استمرار تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا والغرب قد تكون مخاطره وعواقبه وخيمة وكارثية إلى ما هو أبعد كثيرا من المجال الأوروبي، ليصل إلى الشرق الأوسط وأنحاء أخرى في العالم وعلى رأسها اليمن الذي يعاني أزمة اقتصادية وإنسانية حادة ومعقدة لم يشهد لها مثيل من قبل" بسبب استمرار الصراع الدامي الذي يدخل الشهر المقبل عامه الثامن.

وأضاف أن اندلاع حرب بين روسيا والغرب سيفاقم أزمة الجوع والأمن الغذائي في اليمن الذي يعتمد في تأمين معظم احتياجاته وغذائه على الاستيراد بنسبة 90 بالمئة، وذلك بسبب تراجع عوائد النفط التي تشكل 70 بالمئة من إيراداته.

وقال إن اليمن يستورد ما يقرب من 22 بالمئة من احتياجاته من القمح الأوكراني إضافة إلى الذرة وزيت دوار الشمس ومنتجات القطاع الزراعي من أسمدة ومواد كيمائية.

ومضى قائلا "ولهذا آثار الحرب ليست سهلة بل كارثية خاصة مع ما يعانيه الاقتصاد اليمني من تدهور نتيجة عوامل أخرى مثل عدم استقرار سعر صرف العملة المحلية وارتفاع أجور الشحن والتأمين وأيضا الارتفاع العالمي للمواد الأساسية بسبب جائحة كورونا وأسباب أخرى محلية".

وكان معهد الشرق الأوسط للأبحاث حذّر من أنه "إذا عطّلت الحرب إمدادات القمح" للعالم العربي الذي يعتمد بشدة على الواردات لتوفير غذائه، "قد تؤدي الأزمة إلى تظاهرات جديدة وعدم استقرار في دول عدة".

وقبل يومين حذّر برنامج الأغذية العالمي من أنّ الحرب في أوكرانيا ستؤدي على الأرجح إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء في اليمن الذي مزقته الحرب، مما قد يدفع المزيد من السكان إلى المجاعة مع تراجع تمويل المساعدات.

وقال البرنامج في بيان "يؤدي تصعيد الصراع في أوكرانيا إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء وخاصة الحبوب في اليمن الذي يعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد".

وتابع "تضاعفت أسعار المواد الغذائية في معظم أنحاء اليمن خلال العام الماضي، مما جعل أكثر من نصف البلاد في حاجة إلى مساعدات غذائية. سيؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى دفع المزيد من الناس إلى الحلقة المفرغة المتمثلة في الجوع والاعتماد على المساعدة الإنسانية".

وتقول وكالات الأمم المتحدة للإغاثة إن مؤشرات انعدام الأمن الغذائي في اليمن هي الأعلى منذ سنوات، إذ يعاني نحو 53 بالمئة من السكان في محافظات الجنوب الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها و44 بالمئة في مناطق الشمال الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي من عدم كفاية الغذاء.

وتأتي الأزمة الروسية الأوكرانية في وقت بالغ الصعوبة بالنسبة لليمن عقب إعلان الأمم المتحدة ووكالات إغاثة عن وقف المساعدات الإنسانية له ابتداء من مارس آذار بسبب نقص التمويل.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن