دارت معارك عنيفة في شرق أوكرانيا، وفي مدينة خاركيف شمال شرق البلاد، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وتعرضت المنطقة المحيطة بمدينة تشورتكيف، بمنطقة ترنوبيل غرب أوكرانيا، للقصف مساء السبت، بحسب ما أفاد به الحاكم الإقليمي فولوديمير تروش. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير نقطة تمركز لمقاتلين أجانب في مقاطعة خاركيف الأوكرانية، فضلا عن قتل 170 من القوات الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، في إفادة صحفية، إن الجيش الروسي أسقط خلال اليوم الماضي، مقاتلتين من نوع "ميغ-29" و"سو-25" واحدة في مقاطعة نيكولايف والأخرى في مقاطعة خاركيف.

وأضاف أن الطيران الحربي قصف 48 نقطة تمركز للقوات الأوكرانية، حيث تم القضاء على أكثر من 170 عنصرا، وتدمير 5 دبابات ومخزن للأسلحة. ووفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع، فإن الجيش الروسي "دمر نقطة تمركز لمرتزقة أجانب في مقاطعة خاركيف بصواريخ عالية الدقة"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول جنسياتهم او أعدادهم. وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية من طراز "سو 25" إحداها بمنطقة خاركيف. وقالت الوزارة، في بيانها اليومي، إن الجيش الروسي تمكن من اعتراض صاروخي "توتشكا أو" وتدمير مخازن ذخيرة.

وبحسب بيانات وزارة الدفاع، فإن العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا أسفرت منذ انطلاقها عن تدمير 198 مقاتلة، و130 طائرة هليكوبتر، و1180 طائرة بدون طيار، و337 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و3503 دبابات ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و506 قاذفات صواريخ متعددة.

وفي إشارة الى إصرار موسكو على وضع يدها على ما يعتبره الكرملين أرضًا روسية، فقد سلمت الإدارة الموالية لموسكو في خيرسون السبت جوازات سفر روسية لعدد من سكان هذه المدينة التي تحتلها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، وفق ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.

وعود أوروبية وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال زيارة مفاجئة لكييف السبت، برد "الأسبوع المقبل" بشأن ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بينما تشتد وتيرة الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا.

وقالت فون دير لايين في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "مناقشات اليوم ستتيح لنا الانتهاء من تقييمنا بحلول نهاية الأسبوع المقبل". وتطالب أوكرانيا بـ"التزام قانوني" ملموس من الأوروبيين من أجل منحها سريعاً وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد، غير أن الدول الـ27 منقسمة حيال هذه المسألة.

وحتى إذا حصلت أوكرانيا على "وضع المرشح"، ستبدأ عملية مفاوضات وإصلاحات محتملة قد تستغرق سنوات إن لم يكن عقودًا قبل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي.

ونبّه كثير من دول الاتحاد كييف إلى أنّه لن يكون هناك مسار "سريع" لانضمامها.لكنّ فون دير لايين قالت "نريد دعم أوكرانيا في مسارها الأوروبي. نريد النظر نحو المستقبل". وأكدت أن السلطات الأوكرانية "فعلت الكثير" بهدف ترشح البلاد لكن "ما زال هناك الكثير لتفعله"، خصوصا على صعيد مكافحة الفساد. نقص في الذخيرة قال حاكم ميكولايف فيتالي كيم إن "الروس يستهدفوننا بالمدفعية الثقيلة سواء في المدينة أو في القرى".

وأضاف أن "الجيش الروسي أقوى، لديه الكثير من المدفعية والذخيرة. حالياً، إنها حرب مدفعية... وذخيرتنا تنفد".

وتابع: "مساعدات أوروبا والولايات المتحدة مهمة جدًا جدًا لأننا نحتاج إلى الذخيرة للدفاع عن بلدنا".ولا ينفكّ الأوكرانيّون يطالبون حلفاءهم الغربيين بمَدّهم بأسلحة جديدة أكثر قوة. وأعلنت واشنطن ولندن عن تسليم أوكرانيا راجمات صواريخ لا سيما من طراز هيمار البالغ مداها حوالي 80 كلم، ما يفوق بقليل مدى الصواريخ الروسية.

لصحيفة عربى 21 2022 ©