أعلنت الحكومة البريطانية، الخميس، مصادرة شحنة أسلحة إيرانية نوعية كانت في طريقها الى ميليشيا الحوثي في اليمن، بعد أكثر من خمسة أشهر على عملية ضبطها.

وصادرت البحرية البريطانية أوائل العام 2022، أسلحة إيرانية من زوارق سريعة يقودها المهربون في المياه الدولية جنوب إيران، بحسب بيان حكومة المملكة.

وأكد البيان إن الأسلحة الإيرانية المضبوطة "شملت صواريخ أرض - جو ومحركات لصواريخ كروز للهجوم البري، بما يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 (2015) (الخاص باليمن)".

وذكر البيان أن فريق القوات البحرية الملكية اقترب من زورقين وبعد تفتيشهما. "تم اكتشاف عشرات الطرود التي تحتوي على أسلحة متطورة وتم مصادرتها".

وأشار الى أن "هذه هي المرة الأولى التي تعترض فيها سفينة حربية تابعة للبحرية البريطانية سفينة تحمل مثل هذه الأسلحة المتطورة من إيران".

وأكدت المملكة المتحدة أنها "ملتزمة بدعم القانون الدولي، في مواجهة العدوان في أوروبا واعتراض شحنات الأسلحة غير القانونية التي تديم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط".

وقالت: "سنواصل العمل لدعم سلام دائم في اليمن والحفاض على الأمن البحري الدولي حتى تتمكن الشحن التجاري من العبور بأمان دون أي تهديد بالاضطراب".

ووفق البيان فقد تم "إعادة الطرود المضبوطة إلى المملكة المتحدة للتحليل الفني الذي كشف أن الشحنة تحتوي على محركات صاروخية متعددة للطائرة الإيرانية المنتجة 351 صاروخ كروز هجوم بري ومجموعة من 358 صاروخ أرض – جو".

وأكد البيان أن "351 هو صاروخ كروز بمدى 1000 كيلومتر. ويستخدمه الحوثيون بانتظام لضرب أهداف في المملكة العربية السعودية، كما كان نوع السلاح المستخدم لمهاجمة أبو ظبي في 17 يناير 2022، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين".

ولفت البيان الى أن "وزارة الدفاع، استضافت يوم الجمعة 24 يونيو/ حزيران، فريق الخبراء المشكل بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2140 (2014) بشأن النزاع في اليمن"، مشيرا الى أن اللجنة "تفقدت الأسلحة المضبوطة وتلقت إحاطة فنية من محللي استخبارات الدفاع في المملكة المتحدة".