الأمم المتحدة: إنشاء "مناطق آمنة" في غزة خطوة مستحيلة

الأربعاء 06 ديسمبر-كانون الأول 2023 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس_متابعات
عدد القراءات 1485

كشفت الأمم المتحدة الثلاثاء، أن إنشاء ما يسمى بـ”مناطق آمنة” يفر إليها المدنيون داخل قطاع غزة وسط حملة القصف الإسرائيلية، خطوة مستحيلة وغير واقعية.

وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو من القاهرة، “إن ما يسمى بالمناطق الآمنة غير منطقي وغير ممكن”.

وتقول منظمات الغوث الإنساني إن المناطق الآمنة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي عدم استهدافها، صغيرة جدا ومقفرة وهي مربعات تفتقر إلى الغذاء والدواء وكذلك المأوى.

وفي وقت سابق، أعلن الاحتلال الإسرائيلي تقسيم قطاع غزة إلى مربعات صغيرة “بلوكات”، وطلب من السكان الإخلاء خلال العمليات العسكرية حسب المناطق المرقمة. وبعد إطلاق هجومه البري على القطاع، أعلن الاحتلال تقسيم قطاع غزة إلى قسمين “شمال وجنوب”،

ودعا السكان الباقين في شمال غزة إلى التوجه إلى الجنوب، عبر إلقاء منشورات تدعوهم إلى النزوح نحو الجنوب.

وتقول تقارير إن أوامر الإخلاء وإعلان “المناطق الآمنة” تهدف بالأساس إلى إفراغ قطاع غزة من سكانه في خطة يعمل عليها الاحتلال بموافقة أمريكية، رغم إعلان دول عربية رفضها عملية التهجير القسري.

وفي سياق متصل بالوضع الإنساني في قطاع غزة، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن الوضع في القطاع يزداد سوءا كل ساعة مع تكثيف الاحتلال الإسرائيلي قصف الجنوب حول مدينتي خان يونس ورفح.

وأوضح ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن للصحفيين عبر رابط فيديو من غزة: “الوضع يزداد سوءا كل ساعة”، مضيفا: “القصف يشتد في كل مكان، بما يشمل المناطق الجنوبية في خان يونس وحتى رفح”.

وأكد المسؤول الأممي أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة “قليلة للغاية” وأن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء ضعف النظام الصحي في القطاع المكتظ بالسكان مع تحرك المزيد من الناس جنوبا هربا من القصف. وتابع: “أريد أن أوضح أننا بصدد كارثة إنسانية متزايدة”.