سلطان عمان يصل طهران وترقب لدور وساطة محتمل مع الغرب

الأحد 25 أغسطس-آب 2013 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3778
وصل قابوس بن سعيد، سلطان عمان، إلى العاصمة الإيرانية طهران اليوم الأحد، في زيارة هي الأولى لزعيم عربي لطهران بعد تولي حسن روحاني رئاسة إيران.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن قابوس سيلتقي خلال زيارته التي تستمر 3 أيام كلا من روحاني ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني ورئيس مجلس الشوري علي لاريجاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية اليوم أن بن سعيد وروحاني سيناقشان خلال الزيارة دعم مسيرة التعاون الثنائي القائم بين البلدين في كافة المجالات التي تخدم مصالح الشعبين.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية لسلطان عمان لإيران خلال 4 سنوات، حيث سبق أن زار طهران في أغسطس/ آب 2009.
ويرى مراقبون أن الزيارة تكتسب أهميتها من الدور المتوقع أن يقوم به السلطان قابوس في الوساطة بين إيران والغرب، الذي يرتبط بعلاقات جيدة مع كلا منهما، ولا سيما أن الرئيس الإيراني الجديد أظهر أنه يرغب في التوصل الى اتفاق مع المجتمع الدولي لإنهاء العقوبات والحظر المفروض على بلاده بسبب الملف النووي الإيراني.
وكان روحاني، قد أعلن في أول مؤتمر صحفي عقده في 6 أغسطس / آب الجاري، عقب توليه الرئاسة إنهم مستعدون للحوار مع كافة دول العالم من أجل مصالح الشعب الإيراني.
وأكد أنه "عازم بجد" على حل النزاع مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي ومستعد لبدء مفاوضات "جادة وحقيقية" لهذا الغرض.
وسبق أن مهد السلطان قابوس من خلال وساطته بين طهران والغرب مرارا الأرضية لإطلاق سراح عدد من المواطنين المعتقلين للطرفين خلال الأعوام الأخيرة.
ومن بين تلك الوساطات نجاحه في اطلاق سراح ثلاثة أمريكيين اعتقلوا في 31 يونيو/حزيران 2009 لدخولهم غير الشرعي للبلاد حيث تم نقلهم الى مسقط بطائرة عمانية خاصة قبل أن يعودوا الى الولايات المتحدة.
الوساطة العمانية أسفرت أيضاً عن قيام الولايات المتحدة في إبريل/نيسان الماضي باطلاق سراح الاستاذ الجامعي الايراني مجتبى عطاردي الذي كان يقبع في السجون الامريكية.
وأدى الرئيس الإيراني حسن روحاني في 4 أغسطس/ آب الجاري اليمين الدستورية رئيسًا لإيران خلفًا للرئيس محمود أحمدي نجاد ليكون بذلك سابع رئيس للجمهورية بعد انتخابه في 14 حزيران/ يونيو الماضي، وحصوله على 51% من الأصوات.
وكان من المقرر أن يكون الرئيس السوداني عمر البشير أول زعيم عربي يلتقي روحاني، إلا أن السلطات السعودية منعت عبور طائرة البشير فوق مجالها الجوي، وهو في طريقه لإيران، لحضور أداء الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني اليمين الدستورية، بحسب وسائل إعلام سودانية رسمية.