اتهم وزير الخارجية، جمال السلال النظام السابق رسميا بإسقاط العاصمة صنعاء بيد مسلحي جماعة الحوثي، وقال إن جماعة الحوثي لم تكن لتتمكن من السيطرة على العاصمة إلى بدعم سياسي وتنسيق لوجستي من قبل عناصر النظام السابق.

وقال السلال –في كلمة اليمن أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس- إن الحوثيين قاموا بمهاجمة معسكرات الدولة ونهبها والسيطرة على بعض المؤسسات الرسمية واقتحام البيوت الآمنة، بعد دخولهم صنعاء التي لا زالوا يتواجدون فيها حتى الآن.

وبحسب وكالة سبأ الحكومية، أشار السلال إلى أنه ورغم التقدم الذي أحرز في العملية السياسية إلا أنها واجهت وما تزال تواجه الكثير من التحديات التي كادت أن تعصف بها وتعيد اليمن إلى المربع الأول، وآخرها التطورات الخطيرة التي مر بها اليمن ولا زال جراء التصعيد السياسي والعسكرية لجماعة الحوثي، ومحاصرتها للعاصمة، وذلك بالرغم من قرار اليمنيين خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل بأن يكون ذلك اخر عهدهم باستخدام السلاح والعنف لتسوية خلافاتهم السياسية.

وأضاف أن الحكومة اليمنية حرصت على التعامل مع ذلك التصعيد بحكمة وصبر لأن اليمن لم يعد يحتمل المزيد من الصراعات.

 وأشار إلى أن اليمن يواجه تحديات كبيرة في المجال الاقتصادي وعلى رأسها محدودية الموارد، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وارتفاع عجز الموازنة ،كما ان ثمة ازمة انسانية منسية في اليمن تتمثل في وجود اكثر من نصف سكان اليمن، ممن هم بحاجة الى شكل من اشكال المساعدات الانسانية.