زعم وزير الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها طه المتوكل إن نسبة الوفيات في اليمن بفيروس كورونا قليلة جدا ،نتيجة اعتمادهم سياسة طمأنة المريض والمجتمع.
ولا يتطابق حديث المسئول الحوثي مع حقيقة الوضع في محافظات يمنية عدة ومنها تلك الخاضعة لسيطرتهم، حيث يتفشى فيروس كورونا بصمت وبصورة سريعة ، كما تحدثت بذلك تقارير منظمات دولية ومحلية، فيما تكتم الحوثيون.
المتوكل قال في تصريحات صحفية اليوم الاثنين ان الصدمة النفسية التي صنعها قادة سياسيون ووسائل إعلام حول كورونا تقف وراء الكثير من الوفيات في العالم.
واضاف: استخدم العالم لغة قتل ضد الشعوب ومصابي كورونا، البعض عن قصد وآخرون انجروا بواقع الجهالة.
وبحسب تعبير المتوكل فان سياستهم في مواجهة كورونا أغاظت تحالف العدوان (ويقصد التحالف العربي بقيادة السعودية) الذي اتهمهه بالوقوف وراء إدخال كورونا الى اليمن بهدف خلق فوضى مجتمعية، وقال انه يضخ اليوم مزيدا من الشائعات.
وفيما تجاهل الحديث عن الوضع في المحافظات الخاضعة لهم واعداد الوفيات التي امتلئت بها المقابر؛ ذهب وزير الصحة الحوثي ليرثي حال المواطنين في الجنوب قائلا: مواطنونا في المحافظات الجنوبية تفتك بهم الأمراض والأوبئة في ظل إهمال قوى الاحتلال وصمت أممي.
كما اتهم المتوكل الأمم المتحدة بممارسة التهويل فيما يخص كورونا وقال بان على الأمم المتحدة أن تقوم بمسؤوليتها لوقف العدوان ورفع الحصار على اليمن بدل التهويل والمشاركة في هذه السياسة القاتلة للشعوب، حد تعبيره.
وتابع : الأمم المتحدة صمتت عن جرائم العدوان بحق اليمنيين وتتباكى كذبا جراء ما تسميه ضحايا كورونا.
واضاف: الأمم المتحدة غائبة عن جهود مكافحة كورونا في المناطق المحررة والمحتلة، وتصريحات مسؤوليها منفصلة عن الواقع ورغبة في الحصول على الأموال.
وفي وقت يموت فيه المواطنون في بيوتهم دون ان يحصلوا على ادنى رعاية صحية نظرا للوضع الصحي المنهار ؛قال المتوكل: نطمئن المواطنين بأن وزارة الصحة وبجهود ذاتية ورعاية سياسية كبيرة تقف إلى جانبهم لنيل رعاية صحية وفق أعلى الممكن في ظل العدوان والحصار.
واستطرد قائلا: يعز علينا الوضع الصحي البائس الذي يعيشه أبناء اليمن في المناطق المحتلة(ويقصد تلك غير الخاضعة لسيطرتهم) ، ومستشفيات المناطق الحرة تقدم الخدمة لكل اليمنيين دون تمييز.
ولفت ان الشركات اليمنية بدأت في إنتاج الأدوية التي يفتقدها السوق ويعرقل تحالف العدوان إدخالها عبر حصار قاس تصمت عنه الأمم المتحدة والعالم،حد وصفه.