خيمت أزمة انعدام الديزل والغاز في مدينة عدن على أجواء العصيان المدني الذي ينفذ في المحافظة صباح يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع ، حيث انشغل غالبية المواطنين بالانتظار في طوابير أمام محلات بيع اسطوانات الغاز ومحطات بيع الديزل والغاز.

وجرت العادة على قيام الشباب بقطع الطرقات واحراق الاطارات يومي السبت والأربعاء منذ بدء تنفيذ العصيان المدني للضغط باتجاه ننحي نظام الرئيس صالح ، اختفت هذه المظاهر اليوم الاربعاء بعد أن أجبرت طوابير الباصات المتوقفة أمام محطات البترول، الشباب على فتح الحواجز لاستيعاب الطابور الطويل للسيارات ، وشهدت غالبية محلات بيع الغاز منذ الصباح الباكر طوابير من المواطنين الذين أجبروا تلك محلات الغاز على فتح أبوابها في يوم العصيان ، في حين توصل انخفاض مستوى الالتزام بالدوام الحكومي اليوم بسبب توقف حركة المواصلات العامة .

وكانت الحركة العامة في محافظة عدن تتوقف صباح كل سبت وأربعاء نتيجة قطع الطرقات الفرعية والرئيسية وتنفيذ العصيان المدني ، غير أن المواصلات العامة اليوم شهدت توقفاً جزئياً حتى العصر بسبب اصطفاف غالبية الباصات والسيارات أمام محطات الوقود .

هذا وكانت شركة النفط اليمنية بعدن قد أصدرت تعميماً إلى محطات بيع الوقود تلزمها بعدم صرف أكثر من 30 لتر بنزين لكل سيارة ، كما قضى التعميم بصرف الديزل للأفران والكهرباء والمياه فقط .

إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن مصفاة عدن أوقفت جميع وحداتها الإنتاجية عن العمل منذ الأسبوع الماضي، حيث تخضع إحدى وحدات التقطير (التكرير) في المصفاة لأعمال صيانة وتحديث منذ3 أشهر وتم الانتهاء من الأعمال وهي جاهزة للتشغيل، وكانت وحدة التقطير الثانية تعمل بطاقة إنتاجية كبيرة وتمون السوق المحلية بحاجته من المشتقات النفطية والغاز.

ونقلت صحيفة " الأمناء " الصادرة من عدن أن مخزون النفط الخام قد نفد في خزانات المصفاة بسبب عدم استلام المصفاة كميات من نفط مأرب الخام مما اضطر شركة مصافي عدن إلى توقف الانتاج والاستفادة من فترة التوقف لأعمال صيانة في جميع آلات الإنتاج الأخرى بما فيها محطة الكهرباء.