خرج مئات الآلاف اليوم في جمعة منصورون بأذن الله إلى ميدان الستين بصنعاء مؤكدين على استمرارهم في ثورتهم السلمية, وقالوا إنها ستنتصر؛ لأن انتصار هذه الثورة هو انتصار للوطن بأكمله.
وقالوا إن اسم جمعة اليوم يأتي تعبيرا عن مبادئ الشباب, ووجه شباب الثورة رسالة لأبناء الوطن الجريح الذي ينزف جراء اعتداءات بقايا النظام العائلي حد قولهم «أن يصبروا وأن النصر قادم», وطالبوهم بتعجيل تشكيل مجلس وطني يخرج البلد مما هو فيه من ويل وبطش وتنكيل أبناء اليمن.
وقال خطيب جمعة اليوم خالد محمد العمودي إن «الشعب يعاني من حكومة يتّمته وزادت من معاناته وأن الشعب قرر أنه لن يحكمه أحد بعد اليوم إلا بإرادته الإنسانية وبالأمانة الربانية التي وضعها الله سبحانه وتعالى في الإنسان», كما دعا الخطيب «الطلاب والأحزاب والكتاب والأعلام وكل الشرفاء إلى توحيد الكلمة لأن نجاح الثورة لا يكون إلا بتوحيد الصف».
وقال الخطيب «إلى الذين يدلون بفتاواهم ويقفون بأرجلهم على دماء اليمنيين أقول لهم إن الثورة حق شرعي ودرب سلمي سلكناه ونحن ماضون بلى تلكأ ولا تراجع», كما خاطب «أصحاب القنوات الرسمية المطبلين للنظام وحملة المباخر الذي يحاولوا أن ينفخوا ضوء الشمس ليطفئوها, أولئك الذي يحاولوا أن يقولوا قول الزور, أما آن لكم أن تعودوا إلى صوابكم!! إن الله يريد منا جمعياً أن نتوب إليه».
وقال إن مصلحة أمريكا والاتحاد الأوروبي ترتبط بالشعب اليمني وليس بالنظام؛ «لأن النظام زائل والشعب هو الباقي».
وردد المصلون هتافات مؤيدة للمجلس الوطني «مجلس وطني آن أوانه في صنعاء سيتم إعلانه», «صامدون صادون وبأذن الله منصورون», «صائمون معتصمون وبأذن الله منصورون».