اعتبرت اللجنة القانونية في ساحة التغيير بصنعاء الخطاب الذي القاه صالح من العاصمة السعودية الرياض بأنها سابقة خطيرة وغير معهودة وتعتبر مخالفة للمواثيق والأعراف الدولية ودليل واضح على انحيازها لصالح ونظامه وما يرتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني.
وقال بيان صادر عن اللجنة حصل " مأرب برس " - على نسخة منه – " إن ذلك التصرف التي قامت به المملكة إعلانا واضحا لوقوفها ضد الثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن وهذا يتعارض مع الموقف السعودي المعلن للمبادرة الخليجية بضرورة تنحي صالح وسرعة الانتقال السلمي للسلطة في اليمن ".
وطالب البيان المجتمع الدولي وفي مقدمتهم مجلس الأمن الدولي والمجلس الأعلى لحقوق الإنسان سرعة التدخل والضغط على المملكة العربية السعودية لمنع صالح من العودة إلى اليمن وإيقاف تصريحاته التحريضية التي تدعوا للحرب والفتنة .
واضاف البيان الذي - يصدره أكثر من 280 محاميا من كبار المحامين في اليمن - " إن علاقة المملكة بنظام صالح سابقا والغموض الذي يكتنف العلاقة بينهما في كثير من المسائل والتي تبرز في مقدمتها تخلي صالح عن اراضي تابعة لليمن للسعودية يأتي في مقدمة الأسباب التي تجعل المملكة تقف مع صالح هذه الوقوف الغير مشرف الذي نعتبره بأنه اعلان حرب ضد الشعب اليمني وتشجيع لبقايا النظام على قتل المواطنين اليمنيين الذين خرجوا للساحات للتعبير عن حقهم في اختيار من يحكمهم ".
واشار : " إننا نحمل المملكة العربية السعودية تبعات ما سيحدث في اليمن ونعتبرها شريكة رئيسية لنظام صالح في أي جرائم قد تحدث عقب هذا الخطاب، ونؤكد أن الموقف السعودي بوقوفه مع صالح والسماح له بالتحريض ضد الشعب وإدخال اليمن في أتون حرب أهلية يعتبر حكما من السعودية بموت المبادرة الخليجية".
واعتبر البيان " أن تأسيس كيان قبلي موالي لصالح في هذا التوقيت، هو لتبرير جرائم قادمة يبيت لها النظام ، وسيتم الصاقها بالمدنيين والقبائل كما اتهم أهالي حي الجامعة "مكان ساحة الاعتصام بصنعاء" بأنهم كانوا وراء مجزرة جمعة الكرامة التي وقعت في 18 مارس الماضي وراح ضحيتها أكثر من 56 شهيدا وعشرات الجرحى والمعاقين".
ودعا البيان " أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم مشائخ القبائل الموالية لصالح إلى عدم الإنجرار لخطابات صالح ورفضها لتلك الخطابات كونها تريد الإيقاع بهم وتوريطهم في جرائم ضد الانسانية والتخلص منهم".
واردف " نحن على ثقة بأنهم يمنيين وحريصين على عدم إراقة دماء اليمنيين وانهم يرفضون ادخال اليمن في حرب أهلية لن يسلم منها أحد".