أرحب وبني الحارث تنددان باستهداف طواقم الإغاثة: تحركات عسكرية للحرس الجمهوري في خولان وحملة عسكرية تستعد للانطلاق إلى بيت دهرة ونقل معدات عسكرية من الحديدة إلى صنعاء
الموضوع: أخبار اليمن
 
  

أجرت قوات الحرس الجمهوري تحركات عسكرية، شملت نقل أفراد وأسلحة ومعدات، في العاصمة، وفي بعض مديريات محافظة صنعاء.

وقالت مصادر عسكرية لـ«مأرب برس» بأن 10 دبابات، ونحو 250 فردا من أفراد الحرس الجمهوري، يتمركزون منذ 3 أيام في جولة آية شمالي صنعاء، بانتظار وصول تعزيزات عسكرية، استعدادا لانطلاق حملة عسكرية إلى مديرية بني الحارث ، لفك الحصار المفروض من قبل القبائل على معسكر بيت دهر، التابع للحرس الجمهوري.

وأضافت المصادر بأن الحملة التي تستعد للانضمام 10 مدرعات إم بي المتطورة لمباشرة التحرك حسب تأكيد المصدر العسكري ، مشيرة إلى أن قادة الحملة لديهم خرائط جوية لجميع المواقع التي تتمركز فيها القبائل، في المنطقة.

ونوهت المصادر إلى أن الجنود المشاركين في الحملة يعانون من معنويات منهارة ، الأمر الذي أجبر قادة الحملة إلى بث إشاعة في أوساط الجنود، بأن هناك صلحا في المنطقة، ووجهت لهم أوامر بأنهم لن يهاجموا قوات القبائل، ولكن إذا تعرضت لهم، فعليهم إن يواجهوا من يتعرض لهم.

وقالت مصادر قبلية بأن أكثر من ألف مسلح من قبائل أرحب، تستعد حاليا للتصدي لهذه الحملة، مشيرة إلى أن القبائل تمكنت خلال اليومين الماضين من الاستيلاء على 3 ناقلات كانت تحاول نقل معدات عسكرية إلى بيت دهرة، وقالت بأن هذه الناقلات كانت تنقل مواد غذائية، كغطاء لنقل أسلحة كانت مخبأة تحتها، غير أن القبائل تمكنت من اكتشافها، والاستيلاء عليها قبل وصولها إلى بين دهرة.

على صعيد آخر، قامت قوات الحرس الجمهوري بنقل قوة عسكرية إل معسكر اللواء السابع حرس جمهوري في منطقة العرقوب بمديرية خولان بصنعاء، وتشمل الحملة نقل حوالي 300 مجند، تم نقلهم عبر 7 ناقلات إيفا.

وقالت مصادر قبلية بأن القبائل اعترضت القوة التابعة للحرس الجمهوري، وأوقفتهم في منطقة مسور، وسواد السهمان، ومنعتهم من الوصول إلى المعسكر، قبل أن تسمح لهم بالوصول عقب تأكيد قادة الحملة بأن الجنود مستجدين، وبأنهم سيخضعون للاتفاق السابق بين القبائل والمعسكر على أنهم لن يشاركوا في أي تحركات أو حملات عسكرية.

وكان هذا الاتفاق تم بين قبائل مديرية خولان، وبين قوات اللواء السابع حرس جمهوري في منطقة العرقوب (الذي يعتبر أحد أكبر المعسكرات التابعة للحرس في خولان) عقب سقوط عدد من الشهداء من أبناء المديرية، خلال الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس علي عبد الله صالح، حيث قام القبائل بفرض حصار على المعسكر، لم يرفع إلا بعد أن تم التعهد للقبائل بعدم مشاركة المعسكر في أي حملات عسكرية، أو مواجهات مسلحة، أو تحريك قوة إلى صنعاء.

هذه التحركات العسكرية، شمالي صنعاء، وفي مديرية خولان، شرق صنعاء، تزامنت مع قصف عنيف تعرضت له عدد من قرى الحيمة الخارجية، غربي صنعاء، من قبل قوات الحرس الجمهوري، التي نقلت اليوم، عتادا عسكريا تابعا لأحد ألوية الحرس الجمهوري في منطقة باجل بمحافظة الحديدة، عبر طائرات شحن عسكري، إلى صنعاء.

وعلى صعيد متصل، استنكر بيان صادر عن قبائل بني الحارث وأرحب، استهداف قوات الحرس الجمهوري طواقم إغاثة إنسانية للنازحين، وقال بأن نقطة التفتيش التابعة للحرس الجمهوري أمام شركة مأرب بسوق الخميس في بني الحارث، مساء الأحد الماضي بخطف 3 من العاملين في جمعية بني الحارث الاجتماعية الخيرية، أثناء قيامها بإيصال كميات من المواد الغذائية للنازحين، من قرى بني جرموز بأرحب.

وأضاف البيان بأن قوات الحرس الجمهوري كانت قد قامت الأسبوع الماضي بخطف 4 عاملين في جمعية الإصلاح الخيرية في نقطة جدر، أثناء قيامهم بإغاثة النازحين في مديرية أرحب، ولا زال مصيرهم مجهولا حتى الآن.

وطالب البيان بسرعة الكشف عن مصير المختطفين والإفراج الفوري عنهم، كما ناشد المجتمع الدولي وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي والفريق عبده ربه منصور هادي القائم بمهام رئيس الجمهورية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية التدخل لإيقاف جرائم قوات صالح بحق طواقم الإغاثة والمنظمات الخيرية، والعمل على إنهاء مأساة آلاف النازحين جراء القصف المستمر على المدنيين في أرحب.

مأرب برس/ خاص
الثلاثاء 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2011

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://www.marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://www.marebpress.net/news_details.php?sid=38218