أكد الرئيس علي عبد الله صالح أن مظاهرة تعز هي من إعداد المشترك الذي يريد من خلالها تجريب قدرته على المنافسة والضغط مشيرا إلى أن الدستور كفل حق التظاهر السلمي واعتبر الرئيس أن ما حدث من تظاهرات في المحافظات الجنوبية صنيعة عناصر فاتها القطار وتحاول أن تذكر بنفسها بعد مرور 17 عاما على الوحدة وأن قضية المتقاعدين تم استغلالها استغلالا سيئا من قبل من فشلوا في الانتخابات الرئاسية والمحلية الماضية. ونفى رئيس الجمهورية في مقابلة مع الوسط- تنشرها هذا العدد- أن تكون السلطة قد تعاملت مع رموز في المحافظات الجنوبية بدلا عن المواطنين مؤكدا أنها تتعامل مؤسسيا من خلال ممثلي المواطنين في المجالس المحلية ومجلسي الشورى والنواب.. معتبرا أن الوجاهات قد عفا عليها الزمن مثلها مثل تلك التي تدعي سلطة على القبائل.. وانتقد في حديثه أحزاب المعارضة بسبب موقفها من انتخابات المحافظين التي تراجعت عنها بعد أن كانت مطالبة بها معيدا ذلك إلى نشأتها الشمولية.
إلا أنه عاد وقال إن علاقته بالأحزاب جيدة متمنيا أن تملك ثقافة المعارضة الحقيقية وليست ثقافة المعارضة لمجرد المعا
رضة فقط ، مشيرا إلى أنهم يستخدمون قضايا الناس استخداما غير بريء داعيا إياها ِإلى مراجعة أدائها ونقد نفسها. وحول تأسيس الكيان القبلي الأخير أشار إلى أن مثل هذه الكيانات غير المدنية تولد ميتة مؤكدا على أن التعددية السياسية الحزبية هي الإطار الحضاري الذي أطر الشعب فيه نفسه. ونفى الرئيس أن يكون للقبائل علاقة فيمن يكون رئيسا لليمن مدللا أن القبائل وقفت ضد وصوله إلى الحكم وأن مجلس الشعب التأسيسي هو من اختاره لقيادة الوطن.
وعن الاحتقانات في المناطق الجنوبية أشار إلى عدم قلقه منها باعتبار أن من يثيرون الانفصالية والمناطقية هم عناصر معدودة متهما قيادات في الخارج وصفها بالخارجة عن الجاهزية بأنها تعمل ضد البلد بإثارة مثل هذه الزوابع.
وحول عدم تقديم الحكومة لفاسدين كبار إلى المحاكمة أشار إلى إنشاء هيئة لمكافحة الفساد كاشفا عن أنه طلب في لقاء بأعضائها بأن لا يرحموا أي فاسد أكان في قمة السلطة أو أسفلها إلا أنه طالب بأدلة على فساد مسئولين كبار مبديا استعداده لمحاسبتهم في حال ثبوت الأدلة. وعن علاقة السلطة بالجهاديين أشار إلى أنه تم استقطاب ما يزيد عن 95% منهم وأن القليل منهم هم من عادوا إلى العنف منوها إلى أنه لا يمكن لأحد أن يدعي السيطرة على نشاط الجماعات الجهادية معتبرا علاقته الجيدة بكل الجماعات الإسلامية خدمة لأمن واستقرار البلد وليس للرئيس. وفيما يتعلق بمستجدات قضية صعدة أشار إلى أن ما يقدمه الحوثي ليس أكثر من برنامج للتتويه والتسويف وهدد الرئيس بالحسم العسكري إذا لم يلتزم الحوثي ببنود الاتفاق كما تحدث الرئيس عن كثير من القضايا المثارة كالتوريث والغلاء وعلاقته بالإصلاح والاشتراكي وعن ما يطرح عن إدارته للبلد بأسلوب الإدارة بالمتناقضات وعلاقته بالصحافة وقضايا أخرى هامة.