آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

وداعا فيرستاين.. وداعا سفير القراصنة
بقلم/ عادل الاحمدي
نشر منذ: 10 سنوات و 7 أشهر و 22 يوماً
الأربعاء 11 سبتمبر-أيلول 2013 08:02 م

وأخيرا سيغادر السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد إم. فايرستاين الى العاصمة الأمريكية واشنطن بعد انتهاء فترة عمله في اليمن هذا الشهر. كثاني أقوى سفير أمريكي في العقد الأول من الألفية الثالثة (بعد ادموند هول)، يوطد نفوذ عصابته في بلد حالم صار، بفضلهما، تتناهشه المخاوف والأهواء والانقسامات والأخطار الكبيرة وأحاديث السيادة المستباحة.

أمس الثلاثاء، أكدت مصادر صحفية يمنية أن فيرستاين لن يتمتع بفترة تمديد وأن "المعلومات الأولية التي يتم تداولها حاليا تفيد بأن واشنطن ستعين السفير «ماثيو تولر» السفير الحالي للولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت" خلفا لفيرستاين في صنعاء وفقا لموقع "المصدر أونلاين".

لطالما اختارت العصابة المتحكمة في أمريكا سفراءها الى المنطقة العربية من اصحاب الكفاءات العالية في الدس والوقيعة، والخروج من اللائمة كما تخرج الشعرة من العجينة. ولطالما تكبد العرب ويلات تجاهلهم لهذه الحقيقة، ولعل جيرالد واحد من ألمع هؤلاء، واليمن خير شاهد على ذلك.

يهتم الرجل بإحاطة نفسه بهالة اعلامية تتحدث عن "نجاحاته" (المزعومة) في محاربة الارهاب وردع القاعدة في جزيرة العرب، غير أنه في حقيقة الأمر كان خير ممثل لعصابة تتحكم في مواقع القرار الامريكي وتستخدم السياسة الخارجية ذريعة لنهب الخزينة الامريكية وخداع دافعي الضرائب الامريكيين واذلال بلدان العالم الثالث وخصوصا العربية التي كان من سوء حظها أنها غنية بموارد الطاقة ومتوزعة على موقع جيوسياسي هام كما هي حال اليمن.

فيرستاين هو من سرق ثورة الشباب إن كان ثمة ثورة وسارق ومسروق.. وهو من أبعد اصابع الاتهام عنه الى اطراف حالها كـ"عزب الويل يفرح بالتُّهَم".. وهو من جعل جيش اليمن قيد التفكيك، وخارطة اليمن قيد التقسيم، وثروات اليمن المخبوءة قيد "النهب المبهرر".

إن المواطن اليمني الذي يودع فيرستاين اليوم غير مأسوف عليه، ليشعر بنوعين من الاسى وقد خبر فيرستاين وأمثاله: أسى على اليمن الذي نكب بخلافات جزء من ابنائه وأطماع الجزء الاخر، حتى صار نهبا لكل قرصان أنيق معزز بالدرونز وراجمات الاسطول السادس.. يمثل دور الاستاذ ويحصي كل ليلة مسروقاته الجديدة ويسجل برقيات عن بلادة ضحاياه التي فاقت التوقع.. وأسى على أمريكا وشعبها الطيب الذي يظن أن دبلوماسييه يقومون بمهمة وطنية، وأنهم يعملون على درء المصائب القادمة من الشرق المهووس بالإيذاء والجهل والكراهية، غير مدرك أن العصابة نفسها تمارس الخديعة والنهب والانتهاك هنا وهناك؛ في الشرق العربي العاجز وداخل أروقة القرار الأمريكي المأسور في قبضة القراصنة.

هذه العصابة وطّدت لنفسها نفوذا زائلا باسم أمريكا، وجعلت الناس ينظرون للنسر الأمريكي كقاتل أعمى ينبغي اتقاء شره.. لا انبهار ولا اعجاب ولا نموذج.. ومثل هذا الخضوع مؤقت مهما طال أمده. وحسب ما يؤكد التاريخ وتؤكد الأفلام الأمريكية ذاتها، أن لا وجود لما يسمى بـ"الجريمة الكاملة" أيّاً كان دهاء العصابة، وأيّاً كان عجز الضحايا.

وداعا فيرستاين.. كن شجاعا وغادر دون تمديد، وتابع من مقر عملك الجديد أخبار هذا البلد الضعيف الذي تركته يئن، وتوقّع سماع ما لم تكن تظن.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
خطر داهم يهدد بانهيار العملة ومنظومة الدولة
سيف الحاضري
كتابات
أ.د عبد السلام محمد الجوفيالإرهاب والأمية والأحزاب
أ.د عبد السلام محمد الجوفي
خالد اليافعيدولة الإنسان !
خالد اليافعي
مشاهدة المزيد