أدان كل من منظمة سياج وحزب الحق, في بلاغين منفصلين, القصف الجوي الذي استهدف تجمعا للنازحين ظهر أمس بمنطقة حرف سفيان, بمحافظة عمران, وأدى إلى أكثر من ثمانين قتيلا, بينهم نساء وأطفال.

فقد أعربت منظمة سياج عن أسفها الشديد لاستهداف القصف الجوي تجمعا للمدنيين الفارين من الرحب في منطقة العادي بمديرية حرف سفيان, والذي راح ضحيته ثمانين شهيدا, وفقا لما قالت.

وعبرت المنظمة, في بلاغ صحفي, عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني السيئ للأطفال والنساء في مناطق المواجهات المسلحة, داعية الحكومة اليمنية إلى فتح تحقيق عاجل مع المسئولين عن هذه المجزرة البشعة وإحالتهم إلى القضاء وتعويض أسر الضحايا والمصابين التعويض العادل, على حد تعبيرها.

وأكدت المنظمة, في بلاغها الصحفي- تلقى مأرب برس نسخة منه- دعوتها طرفي القتال في محافظة صعدة إلى احترام الدستور والقانون اليمني وجميع المعاهدات والاتفاقات الدولية ذات الصلة بوضع المدنيين وخاصة منهم الأطفال والنساء أثناء الحروب والنزاعات المسلحة.

وحذرت المنظمة من تجنيد الأطفال كمقاتلين في المعارك واستخدام المدنيين دروعا بشرية أو إجبارهم على القيام بأعمال ذات صلة بالحرب لصالح هذا الطرف أو ذاك, كما حذرت من استخدام الوضع الإنساني للمدنيين في صعدة لمجرد الاستقواء وتحقيق الغلبة السياسية وتوظيف معاناتهم كمادة للضغط الإعلامي أو الدولي بأي شكل من الأشكال, وفقا لما ذكره بلاغها.

من جهته عبر حزب الحق عن استنكاره الشديد للمجازر المتكررة بحق النازحين من أبناء صعدة وحرف سفيان والتي يقوم بها الطيران العسكري, والتي كان آخرها قصف منطقة العادي بحرف سفيان الذي أدى إلى استشهاد أكثر من سبعة وثمانون مواطنا أغلبهم من النساء والأطفال, على حد تعبيره.

وقال الحزب في بلاغ له مساء أمس- حصل مأرب برس على نسخة منه- إن استمرار الحرب سيؤدي حتما إلى مزيد من الضحايا وسفك الدماء من المواطنين والجيش فضلا على ما تخلفه تلك الحرب العبثية من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية , مجددا رفضه لنزيف الدم اليمني, وفقا لما ذكره.

وطالب البلاغ السلطة بسرعة إسعاف جرحى مجزرة العادي, مطالبا بإجراء تحقيق شفاف في المجازر غير الإنسانية بحق أبناء صعدة وعمران وتقديم مرتكبيها إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل, حسب وصفه.

وانتقد الحزب صمت القوى السياسية والمنظمات الإنسانية عما يرتكب من مجازر بشعة ودعا إلى اتخاذ موقف مسئول من استمرار حصد الأرواح في صعدة وعمران كما دعا إلى والإسهام في تقديم يد العون والمساعدة للنازحين, طبقا لما جاء في البلاغ.